تعيش محافظة السويداء حالة فوضوية وعدم استقرار نتيجة ارتفاع وتيرة عمليات الخطف والقتل والابتزاز من قبل عصابات وميليشيات مسلحة مقربة من النظام السوري ويدعمها بشكل واضح لعقاب أهالي السويداء الذين يرفضون إرسال أبنائهم للخدمة في جيش النظام.
عن عمليات القتل الممنهجة والخطف التي كثرت في الآونة الأخيرة يقول أحد أبناء السويداء الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن “قوات النظام هي من تقف وراء زعزعة الأمن والاستقرار فيها لا سيما نتيجة الحراك الشعبي الذي تعيشه السويداء من رفض انصياع شبابها لمطالب رؤساء الأفرع الأمنية بتجنيدهم ضمن صفوف الجيش”.
وقال إن ارتفاع وتيرة القتل في المحافظة ازداد بشكل كبير حيث سجلت المحافظة خلال الأسبوعين الماضيين سبع حالات قتل لمواطنين وهي نسبة مرتفعة جدا بالمقارنة مع باقي المحافظات الخارجة عن سيطرة النظام والقابعة تحت سيطرته، في حين شهد شهر كانون الثاني ما يزيد عن عشرة حالات قتل في أرجاء المحافظة.
وكانت السويداء قد شهدت مؤخرا اجتماعاً لعدد من فصائلها، اتفقوا خلاله على توحيدهم ضمن كيان واحد بهدف حماية المحافظة على اختلاف طوائفها، لا سيما بوجه النظام السوري وأفرعه الأمنية التي تشن حملات مداهمة بين الحين والآخر بحق شباب المدينة لزجهم في المعارك.