يعاني أكثر من 300 ألف نازح ومهجر من مختلف المناطق السورية، والمقيمين في مخيمات ريف حلب الشمالي، من كثرة الحرائق التي تحدث داخل خیامھم في فصل الشتاء، وذلك نتيجة استخدام الأهالي وسائل تدفئة بدائية لطهي الطعام
أو لتوفير الدفء لأطفالهم بسبب البرد الشديد.
الأستاذ “محمد قرندل” مدير “مخيم الشهداء” في بلدة “سجو”، قال لـ SY24، إنهم “يعانون كثيراً من نشوب الحرائق في الخيام وخاصة في فصل الشتاء، بسبب وسائل التدفئة الغير صالحة للعمل ضمن الخيام، ومنها مدفأة الحطب والكاز والكهرباء”، مشيراً إلى أنها “غير مجهزة للاستخدام في المخيمات”.
وأكد أن “سكان المخيم يلجأون لاستخدام تلك الوسائل نظراً لعدم توفر وسائل تدفئة آمنة وبسبب الحاجة الماسة لها من طهي الطعام والاستخدام المنزلي، الأمر الذي يؤدي في معظم الأحيان إلى اندلاع حرائق تتسبب باحتراق الخيام وأحياناً للوفاة لمن يتواجد ضمن الخيمة”.
وطالب “قرندل” الجهات المعنية بمساعدة المهجرين والمنظمات الإنسانية، باستبدال الخيام بالكرفانات أو بناء تجمعات سكنية صغيرة تأوي المهجرين وعوائلهم، وتحد بشكل كبير من اندلاع الحرائق وإبعاد الضرر عن الممتلكات والحفاظ على أرواح أولادهم من خطر الحريق.
وتنتشر المخيمات العشوائية على الحدود السورية التركية شمال حلب، والتي تأوي مئات الآلاف من مختلف المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام أو “قوات سوريا الديمقراطية” أو تنظيم الدولة “داعش”.
[foogallery id=”29931″]