تنال مخيمات النازحين في عموم المناطق السورية النصيب الأكبر من المعاناة في سوريا، ولا سيما مخيمات الشمال، ومخيمات جسر الشغور، التي بنيت في العراء وعلى سفوح الجبال الباردة في فصل الشتاء، وكل ذلك في ظل نقص حاد في أدنى مقومات الحياة.
منطقة “المسامك” واحدة من الأماكن التي قصدها النازحون على الحدود السورية التركية والمطلة على ريف جسر الشغور الغربي، إلا أن المعاناة فيها تتفاقم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي ازدادت أكثر في فصل الشتاء.
إحدى النازحات قالت في حديثها أمام كاميرا SY24: “نعاني من ظروف مأساوية، حتى وسائل التدفئة غير متوفرة، البرد أنهك أجساد الأطفال في المخيم، الطرقات سيئة جداً بسبب تراكم الوحل، وصعوبة التنقل بين الخيم وأثناء ذهاب الأطفال للمدارس”.
وناشدت السيدة جميع المنظمات الإنسانية بالتدخل والوقوف على مأساة النازحين، التي تفاقمت أكثر في فصل الشتاء، وعلى غير العادة، أصبحت جميعها شبه منسية، في حين يرجع موظفون في المنظمات الإنسانية السبب إلى وجود آلاف النازحين، حيث ازدادت موجتهم أكثر هذا العام بسبب أعمال النظام العسكرية التي هجرتهم من منازلهم.
ويشهد المخيم غياب العمل الجدي من قبل المنظمات الإنسانية، لا سيما أنه ليس الشتاء الأول الذي يمر على المخيم، لكن الاقتراحات التي قدمها الأهالي للمنظمات عبر فرش الطرقات بمادة الجماش، لم تلق أي اهتمام، وفقاً للأهالي.