فى الوقت الذى تبحث فيه السلطات المصرية حظر لعبة “بابجي” رسمياً، بعد أن تسببت في مقتل معلمة على يد طالب كان أحد مدمنيها، نجحت اللعبة فى أن تكون سبباً لقصة حب بين شاب وفتاة، تعرفا سوياً من خلال اللعبة الشهيرة، وارتبطا رسمياً بخطوبة وسط الأهل والأصدقاء.
طرفا الخطوبة وقصة الحب الدكتور محمد رياض محمد، خريج كلية صيدلة وصاحب الـ26 عامًا، وأحد أبناء مركز الزقازيق بالشرقية، ويعمل حاليًا مندوب بشركة أدوية “ميديكل ريب”.
وتابع رياض، أنه تعرف على نورهان من خلال لعبة بابجي، قائلًا: “كنت أنا وصاحبي بنعمل جيم ودخلت هي تلعب معانا، أول مرة من خلال أصدقاء مشتركين وتفاعلنا سوا، وبعد كده قابلتها فى الشغل صدفة بحكم الوظيفة إن إحنا الاتنين فى مجال الصيدلة يعني، فاتعرفت عليها أكثر والكلام جاب بعضه، ولعبنا بعد كده مرة واتنين وثلاثة”.
وأضاف الصيدلي، أنه اتفق مع الدكتورة نورهان، على أنه سيتقدم لوالدها لإتمام الزواج، وأنه أخبر أسرتها إنه ألتقى بها خلال تدريب فى الصيدلية بحكم المجال المشترك وهو ما حدث فعلا.
وتابع الصيدلاني محمد رياض: “مفيش مانع إنك تعرف واحدة عن طريق التواصل الاجتماعي أو لعبة، ولو هي بنت حلال ومناسبة خد خطوة واتقدم”.
نورهان.. خطيبة بابجي
وبالتواصل مع الدكتورة نورهان حشيش، من نفس المركز وهي خريجة صيدلة أيضًا، أكدت أن الموضوع لم يكن مرتب له، بل جاء صدفة، وتعرفوا على بعضهم، وطلب محمد منها التقدم لخطوبتها، وتم.
وظهرت لعبة بابجي الإلكترونية في الفترة الأخيرة، لتصبح الأشهر بين الشباب، والتي تصل إلى حد الإدمان للمغامرات التي يستمتع بها اللاعبين.
ويستطيع اللاعبين الدخول للعبة بشكل منفرد أو ضمن فريق وآخر لاعب أو فريق يبقى في المعركة فإنه يحصل على الفوز.
اللعبة من صنع الشركة الكورية التابعة لمايكروسوفت ويندوز، وتم تصميمها على برمجة خاصة تسمى “ستيم”، حيث صنعت النسخة الأولى من هذه اللعبة في مارس 2017 الماضي.
وفى وقت سابق أوضح النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، في تصريحات متلفزة، أن “بابجي” من الألعاب الخطيرة التي تزرع العنف لدى الشباب.
وأشار إلى أنها أشد خطورة من لعبة “الحوت الأزرق”، التي تسببت في انتحار عدد من اللاعبين، بعدة دول بينها مصر، لافتاً إلى أنها لعبة تُعلِّم العنف.
وبيَّن أنه سيكون هناك اجتماع في البرلمان مع جهاز تنظيم الاتصالات، لإعلان قائمة بألعاب العنف الخطيرة، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة الجهاز لحظر اللعبة.