“كان يمكن هزيمة داعش بخسائر أقل”.. قيادي فرنسي ينتقد عمليات التحالف بسوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

فرانس برس – SY24

أكد الكولونيل فرنسوا ريجي ليغرييه قائد قوة المدفعية الفرنسية في العراق التي تدعم قوات قسد ضد تنظيم داعش في سوريا، أنه كان يمكن تحقيق النصر على التنظيم بوقت أسرع ودمار أقل لو أرسل الغربيون قوات على الأرض.

وعبر الكولونيل ليغرييه الذي يقود منذ تشرين الأول/أكتوبر قوة المدفعية الفرنسية (تاسك فورس واغرام) في العراق، عن هذا الرأي في مقال في نشرة “ريفو ديفانس ناسيونال” وأثار استياء في هيئة أركان الجيوش الفرنسية.

وأكد الضابط الفرنسي أنه “تم تحقيق النصر” في آخر معركة ضد “تنظيم الدولة” جرت بين أيلول/سبتمبر وكانون الأول/ديسمبر في جيب هجين بشرق سوريا، “لكن ببطء شديد وبكلفة باهظة جدا وبدمار كبير”.

ولم يعد “تنظيم الدولة” يسيطر سوى على منطقة لا تتجاوز مساحتها الكيلومتر مربع في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود العراقية. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس أن إعلانا سيصدر “في الساعات الـ 24 المقبلة” حول انتهاء “الخلافة” التي أعلنها التنظيم.

وكتب الكولونيل ليغرييه “بالتأكيد، تمكن الغربيون عبر رفضهم إرسال قوات على الأرض، من الحد من المخاطر وخصوصا اضطرارهم لتوضيح ذلك أمام الرأي العام”.

وأضاف الضابط الذي تحدث بحرية غير معهودة لعسكري في ميدان عمليات “لكن هذا الرفض يثير تساؤلا: لماذا نملك جيشا إذا كنا لا نجرؤ على استخدامه”؟

ورأى أن ألف مقاتل يملكون خبرة الحرب كانوا سيكفون “لتسوية مصير جيب هجين في أسابيع وتجنيب السكان أشهرا من الحرب”.

وتابع أن الحملة “احتاجت لخمسة أشهر وتراكم في الدمار للقضاء على ألفي مقاتل لا يملكون دعما جويا ولا وسائل حرب الكترونية ولا قوات خاصة ولا أقمارا اصطناعية”.

آلاف القنابل

ولجأ التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة” بقيادة أميركية بشكل أساسي إلى عمليات جوية دعما لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، باستثناء بعض القوات الخاصة على الأرض، وخصوصا أمريكية وفرنسية.

وقال الكولونيل الفرنسي “خلال ستة أشهر، سقطت آلاف القنابل على بضع عشرات من الكيلومترات المربعة كانت نتيجتها الرئيسية تدمير بنى تحتية” من مستشفيات وطرق وجسور ومساكن.

وأضاف أن التحالف “تخلى عن حريته في الحركة وخسر السيطرة على وتيرة تحركاته الاستراتيجية” عبر تفويض “قوات سوريا الديمقراطية” القيام بالعمليات على الأرض.

اعتراض

وعبرت هيئة أركان الجيوش الفرنسية عن اعتراضها على ما كتبه الكولونيل الذي ينهي مهمته في العراق في نهاية شباط/فبراير “في الشكل والمضمون”. وقالت “إنها ليست قضية حرية تعبير، بل مسألة واجب التحفظ والسرية المرتبط بالعمليات”.

وكان الكولونيل ليغرييه استقبل خصوصا وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي في التاسع من شباط/فبراير بالقرب من الحدود مع سوريا.

مقالات ذات صلة