رئيس الائتلاف الوطني لـ SY24: انهيار اتفاق إدلب يعني خسائر كبيرة في الأرواح

Facebook
WhatsApp
Telegram

أحمد زكريا - SY24

حذّر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من أن فشل اتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا فيما يخص منطقة “إدلب”، سيؤدي إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين.

وقال “عبد الرحمن مصطفى” رئيس الائتلاف الوطني المعارض في تصريحات خاصة لسوريا 24: “نحن مهتمون بالحفاظ على اتفاق إدلب وضمان عدم انهياره، لأننا نضع الأولوية لسلامة المديين، ورغم أن الخروقات مستمرة إلا أن سقوط الاتفاق نهائياً سيعني خسائر كبيرة في الأرواح”.

وتابع قائلاً: “لذلك نشدد في كل مناسبة على ضرورة حفظ الاتفاق واستمراره، مع ذلك نحن ندرك أن الوضع الحالي مفتوح على خيارات متعددة بما فيها احتمال انهيار ترك النظام وداعميه نحو إسقاط الاتفاق بالكامل والعودة إلى خيار التصعيد بشكل كامل، وهذا سيكون سيناريو كارثي لا يمكن توقع نتائجه، لكنه لن يكون في مصلحة أحد”.

وأشار “مصطفى” إلى أن “النظام مستمر في استغلال كل الإمكانات والظروف من أجل إجهاض كل فرص الحل السياسي، وقال: مساعينا حالياً تتمحور حول تحويل الاتفاق إلى فرصة لتحريك العملية السياسية، وصولاً إلى حل سياسي الشامل، وهو بالضبط ما يسعى النظام وداعموه إلى إحباطه ومنع وقوعه”.

وفيما يتعلق بالأسباب التي تقف وراء استمرار الخروقات على منطقة إدلب خاصة، أنها تأتي عقب كل اجتماعات ثلاثية للأطراف الضامنة روسيا وتركيا وإيران أوضح “مصطفى”، “يمثل إبقاء الوضع ملتهباً وفوضوياً وغير مستقر هدفاً من أهداف النظام، وهذه الخروقات تسعى لإبقاء التوتر مرتفعاً، أما بخصوص التوقيت، فالواقع يؤكد أن منطقة إدلب تتعرض للقصف بشكل مستمر، ولا يكاد يمضي يوم واحد دون أن يسقط شهداء أو جرحى”.

وفي ردّ منه على سؤال مفاده: ما الذي تريده روسيا من خلال إعطاء الضوء الأخضر للنظام بخرق اتفاق “سوتشي” فيما يخص إدلب، أجاب “مصطفى”: “لا يخفى على أحد أن النظام وداعموه ملتزمون منذ البداية باستراتيجية مكشوفة للجميع، حيث يصرون على إنكار الواقع والتمسك بالحل العسكري فقط لا غير، والنظام يفضل هذا الخيار ويمده بوسائل البقاء ولا يريد لحالة مدنية ناجحة أن تنشأ في أي مكان”.

وأضاف: “في أي اتفاق يقومون بعمليات استفزازية لإفشال الاتفاق، فنظام الأسد اعتاد العيش على الفوضى الخلاقة التي بحسب رأيه تساهم في بقائه على كرسي الحكم، بالإضافة إلى أن خرق الاتفاق وإبقاء الوضع مشتعلاً يساهم في دعم المنظمات الإرهابية وتخفيف الضغط عنه، إضافةً إلى أن العلاقة بين النظام وهذه التنظيمات قديمة ومتجذرة، خاصة وأن أجندات الطرفين تتعارض تماماً مع تطلعات الشعب السوري ومبادئ ثورته”.

وكانت تركيا وروسيا اتفقتا، في 17 أيلول من العام الماضي، على مذكرة تفاهم حول إدلب، تتضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق المعارضة وقوات النظام في إدلب.

ومنذ مطلع الشهر الحالي، تصعد قوات النظام بضوء أخضر من روسيا من قصفها على مناطق في أرياف إدلب وحماة وحلب، والمشمولة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح المتفق عليها بين تركيا وروسيا، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، بحسب ما أعلنه “فريق منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري.

مقالات ذات صلة