متابعات – sy24
قال فريق “منسقو الاستجابة” في بيان له إن أكثر من مليون مدني معرضين لخطر النزوح من المناطق منزوعة السلاح في أرياف إدلب وحماة، جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام على المنطقة.
وجاء في البيان: “تستمر قوات النظام والميلشيات المتحالفة معها
وبدعم من روسيا وإيران، بسياسة التهجير القسري وعمليات التغيير الديموغرافي، حيث
واصلت قوات النظام حملتها العسكرية التي بدأتها في الثاني من فبراير الحالي وحتى
الآن، ما تسبب بنزوح آلاف المدنيين وسقوط عشرات الضحايا والإصابات نتيجة القصف
المتواصل”.
ووثق فريق “منسقو الاستجابة” في سوريا حتى الآن بحسب
البيان؛ نزوح أكثر من 13137 عائلة (65412 نسمة) موزعين على 119 قرية وبلدة ومخيم،
ويقدر عدد سكان القرى التي نزحت حتى الآن حسب إحصائيات الفريق بـ 119772 نسمة،
ويجري العمل على إحصاء باقي المدنيين الفارين من مناطق التصعيد العسكري، وسط
صعوبات بالغة نتيجة الأوضاع الأمنية السيئة.
وأوضح الفريق أن المخاوف تزداد من ازدياد أعداد النازحين من المنطقة
منزوعة السلاح، والتي تحوي أكثر من 212 قرية وبلدة، يقطنها 557817 نسمة، مع احتمال
توسع نقاط الاستهداف للمنطقة المجاورة للمنطقة منزوعة السلاح، والتي يبلغ عدد
سكانها أيضا 425266 نسمة.
ولفت “منسقو الاستجابة” في بيانهم إلى أن أكثر من مليون
مدني معرضين لخطر النزوح من المناطق المذكورة، جراء القصف المستمر براجمات
الصواريخ وقذائف المدفعية وسلاح الجو.
وأشار الفريق إلى أن أكثر من 89 مدنيا قتلوا، وأصيب العشرات من بينها
حالات حرجة مهددة بالوفاة في أي لحظة منذ بداية الحملة العسكرية للنظام وحتى الآن.
وحمل الفريق مسؤولية التصعيد العسكري غير المبرر في مناطق شمال غرب
سوريا لقوات النظام وحليفه الروسي بشكل مباشر، والأطراف المسؤولية الكاملة عن
عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي الحاصل في المنطقة.
وطالب الفريق المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بشكل كامل اتجاه
المدنيين في المنطقة، وتأمين الحماية الفورية العاجلة من خلال الضغط على كل من
النظام السوري وروسيا لإيقاف تلك الأعمال العدائية، كما ناشد جميع المنظمات
والهيئات الإنسانية العمل بشكل فوري لعمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين الفارين
من المنطقة منزوعة السلاح نتيجة الأعمال العدائية.