وكالات – sy24
تحت شعار “مسيرة ضد العنصرية”، خرج آلاف الأشخاص في عدد من المدن الألمانية للتظاهر في وجه العنصرية والتطرف. كما وقف المتظاهرون في برلين دقيقة حداد على أرواح ضحايا الهجوم الإرهابي المزدوج على مسجدين في نيوزيلندا.
وتظاهر الآلاف في عدة مدن ألمانية السبت (16آذار/ مارس 2019) ضد العنصرية والأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية. ووقف المتظاهرون دقيقة صمت تحية لأرواح ضحايا الاعتداء الإرهابي المزدوج على مسجدين في نيوزيلندا الجمعة.
وتجمع اليوم في العاصمة برلين وحدها وفقا لمعلومات المنظمين حوالي 2500 شخص، ولم يصدر عن الشرطة أي إحصاء في هذا الشأن. وانطلقت مظاهرة أطلق عليها “مسيرة ضد العنصرية” نظمها اتحاد “الوقوف في وجه العنصرية” عبر شوارع المدينة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “العنصرية ليست بديلا”، “جدات ضد اليمين”، و “لا مكان للنازيين”. وقع على الدعوة لهذه المظاهرة كل من الخضر واليسار والحزب الاشتراكي الديمقراطي والمركز الإسلامي الألماني في برلين.
ودعم عمدة برلين ميشائيل مولر، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي المظاهرة وقال “إن مهمتنا وواجبنا كأشخاص ديمقراطيين أن نواجه الكراهية والتحريض في كل وقت وكل مكان”.
كما شهدت مدن كولونيا وأيزنآخ وكيمنيتس وفرانكفورت مظاهرات مماثلة ضد العنصرية. ودعا رئيس اتحاد شباب الاشتراكيين كيفين كونرت في كيمنيتس السبت إلى مزيد من الشجاعة في مكافحة العنصرية والتحريض اليميني. وقال كونرت: “لا يصح أن نتصرف بصورة عادية في تعاملنا مع العنصريات والعنصريين”.
كما تظاهر مئات الأتراك السبت في إسطنبول تنديدا بالاعتداء على مسجدي نيوزيلندا حيث أدوا صلاة الغائب على الضحايا الذين سقطوا برصاص شخص استرالي من اليمين المتطرف.
في غضون ذلك أعلنت الشرطة النيوزيلندية أن حصيلة قتلى الهجوم الإرهابي ارتفعت إلى 50 شخصا، مشيرة إلى أن اثنين من المصابين في الهجوم لا تزال حالتهما حرجة. وقالت الشرطة إن عدد المصابين قد وصل كذلك إلى 50 شخصا، منهم 36 شخصا يرقدون في المستشفى.
ويعد هذا الاعتداء الأسوأ ضد مسلمين في الغرب وأثار الحزن والهلع حول العالم.