وكالات – sy24
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن “حزب الله يقف عائقا أمام أحلام اللبنانيين، ويخدم أجندة النظام الإيراني”، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اللبناني جبران باسيل، في العاصمة بيروت.
وأضاف بومبيو، أن “حزب الله، تحدى الدولة اللبنانية، ويواصل التشويش ومعارضة مصالح اللبنانيين، كما يسرق موارد الدولة، ويجب ألّا يُجبر الشعب على أن يعاني بسبب طموحاته”.
وتابع: “الاتجار بالمخدرات، وتبييض الأموال، يضع حزب الله، تحت مجهر القانون الدولي”، مشيراً إلى أن الحزب يحصل على 700 مليون دولار سنويا من النظام الإيراني”.
ولفت إلى أن “الشعب اللبناني يواجه خيارا صعبا، فإما أن يواصل المضي كأمة شجاعة أو يحقق طموحات إيران وحزب الله”.
وشدد بومبيو، على أن “واشنطن ستواصل استخدام كل الوسائل للضغط على إيران وحزب الله”.
وتساءل: “ماذا قدّم حزب الله، وإيران للدولة اللبنانية، سوى التوابيت والأسلحة للعائدين من سوريا؟”.
وذكر بومبيو، أن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري “اغتالته (في 2005) جماعة الأسد (النظام السوري) وحلفاؤها”.
وفيما يتعلق بقضية عودة اللاجئين السوريين، قال بومبيو، “نؤيد عودة اللاجئين السوريين عندما تسمح الظروف بذلك”.
وشدد على أنّ “الولايات المتحدة الأمريكية مستمرّة بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني لتحقيق مستقبل أفضل”.
من جانبه، قال جبران باسيل، خلال المؤتمر ذاته: “أكدنا أن حزب الله، لبناني غير إرهابي، ويتمتع بدعم شعبي كبير ولديه نواب منتخبين، ولا نريد أن تتأثر علاقاتنا بالولايات المتحدة ونرغب العمل سويا”.
وأشار إلى “أنّنا بحثنا بمسألة الحدود (مع إسرائيل)، ولبنان يبدي الإيجابية اللازمة انطلاقًا من الحفاظ على حقوقنا بالأرض والسيادة”.
وشدد على أنّ “النصر السياسي والدبلوماسي يساوي أي نصر آخر، دون التفريط بأي مورد نفطي أو غازي وسنبذل الجهد اللازم للوصل إلى اتفاق مشرف”.
وأوضح باسيل، أنّه “في موضوع النفط أقنعنا الشركات الأمريكية بالمشاركة بالمناقصات إلا أنها امتنعت وفاز بالمناقصة شركات أوروبية وروسية ولكن هناك عقوبات بينهما”.
وأكد “التزام لبنان بالقرار 1701، والحفاظ على الهدوء بالجنوب، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، وحقّ لبنان بالدفاع عن نفسه وهذا حقّ مقدس”.
ويتصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل، على خلفية ادعاء الأخيرة سيادتها على بلوك الغاز رقم 9، في البحر المتوسط، فيما يؤكد لبنان ملكيته لهذا البلوك.
وفي قضية سوريا، أشار باسيل إلى أنّ “الحلّ الّذي نرغب به في سوريا سياسي ويؤدّي إلى انتخابات حرّة وديمقراطية تعطي للشعب السوري الحق في اختيار ممثّليه”.