استهدف مجهولون، يوم أمس الأربعاء في ريف درعا الشرقية قياديا عراقيا بارزا في حزب الله اللبناني، بالإضافة لقيادي سوري يترأس مجموعة للحزب في الجنوب السوري.
وكشف مصدر خاص لـSY24 تعرض (علي الظاهر) أو كما يطلق عليه أتباعه لقب “أبو حسين العراقي”، وهو عراقي الجنسية، لمحاولة اغتيال أثناء تواجده في بلدة بصر الحرير المنطقة التي تحاول الميليشيات السيطرة عليها وتجنيد الشبان لصالحها بعد أن تركتها ركاماً إبان الحملة العسكرية على محافظة درعا.
محاولة الاغتيال كادت أن تودي بحياته بعد إصابته بعدة طلقات نارية برصاص مجهول الهوية، حيث تم نقله إلى مستشفى إزرع العسكري القريب من منطقة بصر الحرير وسط حراسة مشددة واستنفار أمني كبير يظهر حجم مكانة الظاهر لدى حزب الله اللبناني.
لم تنته عمليات الاغتيال عند محاولة قتل “الظاهر” فقط، حيث أكد المصدر على تعرض المدعو “عبد الباسط محمد القداح” لعملية اغتيال ثانية، على بعد عدة كيلومترات من بلدة بصر الحرير وتحديداً في بلدة الحراك مسقط رأس القداح، والذي يترأس فيها مجموعة تتبع لميليشيا “حزب الله” منذ عدة سنوات ويحاول تجنيد وتطويع إضافة لتشييع شباب قريته والقرى المحيطة بها، لينجوا القداح ومن معه من عملية الاغتيال ولم يصب بأي أذى يذكر.
ونوه المصد إلى أن “علي الظاهر أبو حسين” هو المسؤول الأول عن عمليات الاغتيالات التي طالت العشرات على طريق رخم – الكرك قبل سيطرة النظام على محافظة درعا وطريق بصر الحرير – ناحتة ومحيط بلدة الصورة وكان عبد الباسط قداح على تواصل مع عمليات حزب الله التي يديرها الظاهر في المنطقة، ويسهل عمليات زرعهم للعبوات الناسفة بشكل مباشر بالتعاون مع المدعو أبو عزيز الجهماني من بلدة صيدا.
يذكر أن ميليشيات إيران وحزب الله اللبناني تستمر في محاولة تجنيد الشباب في الجنوب السوري، والسعي وراء تغيير ديموغرافي للمنطقة، عبر مغريات مادية ولوجستية وتسهيلات أمنية، مستغلة حالتي الفقر والخوف، اللتين خلفهما سيطرة النظام السوري وحلفائه على المنطقة، الأمر الذي يرفضه أهالي درعا وقابلوه برفض تام للوجود الإيراني.
كما يشار إلى أن الخلافات بين ميليشيات النظام المدعومة إيرانياً والقوات التي تدعمها روسيا تفاقمت مؤخراً، وظهر الخلاف في عدة مواطن أبرزها مداهمة قوات تتبع لروسيا حواجز لفرع أمن الدولة في منطقة اللجاة وحواجز للمخابرات الجوية في قرية السهوة وإزالة صور رأس النظام السوري بشار الأسد ووالده حافظ الأسد من معبر نصيب الحدودي من جهة، والخلافات بين الأفرع الأمنية ووحدات جيش النظام التي تسعى للسيطرة على قرى وبلدات حوران كالخلاف الظاهر بين الفرقة الرابعة والتي يترأسها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد وبين فرع الأمن العسكري على السيطرة على معبر نصيب الحدودي وتأمين حمايته في سباق منهم للهيمنة على عمليات السرقة والتهريب