بدأت القوات الإيرانية المتواجدة في سوريا، قبل عدة أشهر، بالبحث عن الآثار في منطقة الرصافة الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام في ريف الرقة الجنوبي.
وقال مصدر أمني في حلب، إن “الحرس الثوري الإيراني بدأ مؤخراً بالتنقيب عن الآثار في منطقة الرصافة القريبة من مواقع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي لمحاربة داعش”.
وأضاف المصدر، أن “منظمة إيرانية تدعى منظمة خلاني الثقافية، تقوم بإدارة عمليات البحث في المنطقة، وتشرف على تأمين أي قطعة أثرية يتم العثور عليها”، مشيراً إلى أنها “تقوم بنقل الآثار إلى إيران عبر الطريق البري الذي تشرف عليه ابتداء من دير الزور مروراً بالعراق وصولاً إلى طهران”.
وأكد أن “المنظمة أحضرت خبراء آثار للعمل في منطقة الرصافة، كما تتم عمليات التنقيب باستخدام أحدث التقنيات، لتجاوز عمليات التنقيب السابقة التي قامت بها داعش سابقاً”.
وأوضح أن “القائمين على العمل أحضروا خرائط للمنطقة من أقمار صناعية، حيث يتم تحديد أماكن الحفر للتنقيب”، مؤكداً أنه “تم استخراج عدة قطع أثرية من المنطقة، ونقلت جميعها إلى خارج سوريا”.
يذكر أن المواقع الأثرية والمتاحف السورية والمقتنيات العائدة إلى آلاف السنين الماضية، تعرضت لكافة أنواع التدمير والتخريب والسرقة، حيث ساهم النظام وحلفاءه من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، في تهريب آلاف القطع إلى خارج سوريا، فضلاً عن تدمير ما يصعب نقله عبر العبوات الناسفة والقصف الجوي.