أكدت مصادر خاصة لـ SY24 أن النظام السوري قام بتعيين العميد “علي شباني” المنحدر من مدينة جبلة باللاذقية قائد قطّاع درعا الشرقي خلفاً للعميد “عدنان الأسد”.
وأشارت المصادر إلى أن النظام السوري نقل “عدنان الأسد” إلى مطار مزة العسكري نتيجة سوء إدارته لمناطق تواجد المخابرات الجوية في درعا، لا سيما بسبب عجزه عن حل المشاكل التي تحصل في المنطقة، والتي عادةً يكون فيها الخاسر من خلال التنازلات التي يقدمها.
وأوضحت المصادر أن قائد القطاع الجديد العميد “شباني” قدم برفقته عدة ضباط برتب مختلفة منهم ضابطين برتبة عقيد وضابط برتبة رائد، ضمن رتل عسكري مؤلف من 17 سيارة منها مزودة بمضادات طيران من نوع “14,5 و23 مم.
وأكدت المصادر أن جميع عناصر الرتل العسكري يلبسون الزي المشابه لميليشيات حزب الله اللبناني ويضعون أشرطة خضراء على أكتافهم مزودة بشرائح تعريفية للمخابرات الجوية.
وقام عناصر الرتل العسكري بتفقد الحواجز والقطاعات المؤدية إلى طريق مقرهم الرئيسي في درعا، وأعطوا التعليمات لجميع مسؤولي الحواجز بتجهيز “الدشم” وزودوهم بكاميرات حرارية للمراقبة.
وأفادت المصادر إلى أن من ضمن التعليمات تربية كلاب حراسة ليلية للمراقبة من أجل تنبيههم ليلاً إذا اقترب أي أحد متسللاً.
وقام العميد المعين من جديد بزيارة عدة حواجز عسكرية في كل من “بصر الحرير، ناحتة” مروراً بالمليحة الشرقية ثم إلى مدينة الحراك ومليحة العطش وقطاع الغارية الشرقية” ومن ثم توجه إلى الطرق المتفرقة وصولاً إلى مدينة درعا إلى مقره الرئيسي (فرع المخابرات الجوية).
وأشارت المصادر الخاصة لـ SY24 إلى أن التحركات الجديدة لحواجز المخابرات الجوية ربما ترتبط بالتوترات الأخيرة الحاصلة بين القوات النظامية المقربة من روسيا، وبين الميليشيات وأفرع المخابرات الموالية لإيران في المنطقة.
وكان مجهولون هاجموا حاجزاً عسكرياً لمخابرات النظام، يقع بين بلدتي الكرك الشرقي والغارية الشرقية في ريف محافظة درعا، مستخدمين الرشاشات المتوسطة والقواذف، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا النوع من السلاح خلال الهجمات التي تعرضت لها مواقع النظام في المحافظة منذ سيطرتها عليها في تموز عام 2018 الماضي.
كما يشار إلى أن الخلافات بين ميليشيات النظام المدعومة إيرانياً والقوات التي تدعمها روسيا تفاقمت مؤخراً، وظهر الخلاف في عدة مواطن أبرزها مداهمة قوات تتبع لروسيا حواجز لفرع أمن الدولة في منطقة اللجاة وحواجز للمخابرات الجوية في قرية السهوة.
والجدير بالذكر الحادثة الأبرز في درعا وهي إزالة صور رأس النظام السوري بشار الأسد ووالده حافظ الأسد من معبر نصيب الحدودي من جهة، والخلافات بين الأفرع الأمنية ووحدات جيش النظام التي تسعى للسيطرة على قرى وبلدات حوران كالخلاف الظاهر بين الفرقة الرابعة والتي يترأسها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد وبين فرع الأمن العسكري على السيطرة على معبر نصيب الحدودي وتأمين حمايته في سباق منهم للهيمنة على عمليات السرقة والتهريب.