“البعث” يبتكر طريقة إلكترونية جديدة لمخبريه من أجل كتابة “التقارير”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – sy24

تتدخل ثورة التكنولوجيا في كل مجالات الحياة، وقد اختصرت على الكثير من العالم مشاق كانوا مجبرين على فعلها يدوياً، لذا من الطبيعي أن يتطور عمل “كاتبي التقارير” إلى مخابرات الأنظمة القمعية، أو ما يعرفون بـ “المخبرين” ومصطلح آخر بالعامية يعرف بـ “الفسافيس”.

مؤخراً، استغل “حزب البعث” الحاكم في سوريا منذ أكثر من 40 عاماً الانفتاح على ثورة السوشال ميديا، أو مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق موقع “البعث ميديا” خدمة جديدة لـ “مخبريه” تتيح لأعضاء الحزب تقديم التقارير “أون لاين” وبسريّة تامة.

وذكر الموقع في تبويبته “خط بعثي”، أن من لديه شكوى تتعلق بالحزب أو أحد الرفاق (أعضاء أو قياديين)، ويود إيصالها بسرية تامة إلى القيادة القطرية مباشرة، ما عليه إلا أن يدون شكواه مرفقة بمعلوماته الشخصية.

ونوّه الموقع إلى ملاحظة: “المعلومات الشخصية التي تقوم/تقومين بوضعها في الاستمارة التالية تخضع لمعايير حماية الخصوصية، ولا يتم تداولها من قبل أي طرف ثالث” ما يعني أن النظام يحاول أن يطمئن مخبريه بشأن سلامتهم الشخصية.

سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي تناولوا الميزة الجديدة للبعث بسخرية وتهكم، حيث كتب الصحفي السوري “دارا العبد الله” المقيم في ألمانيا على صفحته في موقع “فيسبوك”: “رهيب! حزب البعث العربي الاشتراكي يطور نفسه، ويفتح المجال لكتابة التقارير الإلكترونية، طبعاً الهدف من التقارير هو تدريب السوريين على الصحافة الاستقصائية”.

وفي تعليقه على منشور العبد الله، قال “علي الشيخ حيدر”: “المعلومات الشخصية التي تقوم بتدوينها في الاستمارة لا يتم تداولها مع طرف ثالث، حصراً فرع الأمن السياسي”.

وفي ردود أخرى رصدها موقع sy24 أهم ما جاء فيها من المعلقين هاشتاغ “البلد تتطور” في إشارة إلى تطوير الأجهزة الاستخباراتية وسط كومٍ من الدمار، وانعدام مقومات الحياة.

مقالات ذات صلة