شهدت عدد من المدن والعواصم الأوروبية تظاهرات عديدة يوم أمس، تضامناً مع أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي تتعرض لهجمات عسكرية شديدة خلال الأيام القليلة الماضية، من قبل قوات الأسد وحلفائه، وهو ما تسبب باستشهاد وإصابة أكثر من 1500 شخص بحسب منظمات دولية.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم نتيجة إخفاق مجلس الأمن المتكرر باتخاذ أي إجراء يوقف جرائم النظام بحق المدنيين، وحملوا روسيا المسؤولية الكاملة عما يحصل، ورفعوا لافتات كتب عليها “روسيا قاتلة”.
وطالب المتظاهرون بوقف عمليات الإبادة بحق المدنيين بشكل فوري، وإلزام النظام بالعودة إلى طاولة المفاوضات، وتنفيذ القرارات الدولية لتحقيق الانتقال السياسي الكامل في سورية كما جاء في القرار 2254.
وتشهد الغوطة الشرقية المحاصرة عمليات عسكرية شرسة من قبل النظام والميليشيات الإيرانية بدعم جوي روسي، وذكرت منظمة “أطباء بلا حدود” أن 1522 شخصاً قتلوا وجرحوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في الغوطة الشرقية، وأضافت إن المنشآت الطبية التي تدعمها في الغوطة الشرقية أبلغتها بـ”تدفق أعداد كبيرة من القتلى والجرحى”.
وأشارت المنظمة إلى أن ذلك ترافق مع “تهدّم أو تدمير 13 مستشفى وعيادة في ظرف ثلاثة أيّام”، واعتبرت أن ذلك “يقلل من القدرة على توفير الرعاية الصحية في وقت تشتد فيه الحاجة للخدمات الطبية”.
وطالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، في إفادته خلال جلسة لمجلس الأمن المنعقدة في نيويورك أمس الخميس، بضرورة فرض “هدنة إنسانية غير مشروطة وبلا عوائق” في الغوطة الشرقية لدمشق، وجميع أنحاء سورية، محذراً من أن الغوطة تشهد، حالياً “قتلاً منهجياً للمدنيين”.
وقال لوكوك: “خلال الأيام الثلاثة الأخيرة تلقينا آلاف الرسائل من سكان الغوطة يستغيثون ويطلبون مساعدتنا”.