قامت السلطات اللبنانية يوم الخميس الماضي، باحتجاز عدد من اللاجئين السوريين في مطار “رفيق الحريري” بالعاصمة بيروت كما أصدرت قراراً بترحيلهم قسراً إلى سوريا.
وتوجه 18 لاجئاً سورياً بينهم 4 نساء من مطار “رفيق الحريري” إلى مطار “قبرص” التركية وذلك بهدف التوجه نحو اليونان، حيث قامت السلطات التركية بإعادتهم إلى لبنان، فيما قام الأمن اللبناني بمنعهم من دخول البلاد وذلك بسبب وجود إشارة منع دخول على جوازاتهم أثناء مغادرتهم بيروت في 21 نيسان/ إبريل الجاري.
وعبرت 4 نساء نحو الأراضي السورية طوعاً في حين بقي 8 لاجئين بين “الأمانة اللبنانية والسورية” بالقرب من نقطة المصنع الواقعة على الحدود بين البلدين، فيما لم يعرف مصير الـ 6 سوريين الآخرين.
وذكر مركز “وصول لحقوق الإنسان” في بيان له أن أمن المطار في بيروت سيقوم بترحيل اللاجئين السوريين إلى الأراضي السورية عبر نقطة المصنع الحدودية بين البلدين، لافتاً إلى أن الأمن أجبر اللاجئين على توقيع أوراق تفيد بموافقتهم على مغادرة البلاد.
وشدّد البيان على أن اللاجئين السوريين أبلغوا الأمن العام اللبناني برفضهم العودة إلى سوريا خوفاً من أن يقعوا ضحية في قبضة نظام الأسد عقب غيابهم لسنوات طويلة عن بلادهم.
وحمّل البيان وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية إضافةً إلى وزارة الدولة لشؤون النازحين في لبنان مسؤولية أي تهديدات قد تواجه هؤلاء اللاجئين الخارجين نحو الحدود اللبنانية.
الجدير بالذكر أن وزير الخارجية اللبنانية “جبران باسيل” طالب في وقت سابق بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم داعياً في الوقت ذاته إلى عدم ربط عودتهم بالحل السياسي.