تزداد المأساة الإنسانية صعوبة في الغوطة الشرقية في ظل القصف المستمر على الأحياء السكنية، وعجز أعضاء مجلس الأمن عن إتخاذ أي إجراءات يوقف الهجمات العسكرية المدمرة.
وأرسل مجلس محافظة دمشق التابع لوزارة الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة، رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوصلها الائتلاف الوطني السوري، دعا فيها للتدخل العاجل لحماية النساء والأطفال في الغوطة الشرقية، والحيلولة دون تمكين قوات النظام والميليشيات الإيرانية من اجتياح المنطقة وارتكاب الفظائع، كما حث الرئيس التركي على العمل على فك الحصار بشكل كامل لما له من تأثير كبير على المستويين الدولي والإسلامي.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي شريطاً مسجلاً لأسرة سورية في الغوطة الشرقية فقدت ابنها نتيجة القصف الجوي من طيران النظام، وكان جد الطفل في حالة من الانهيار، وقال أمام الكاميرا “أنا بدي إياه يروح مشان ما يعيش كثير مقهور”، في إشارة إلى الحالة الإنسانية الصعبة التي تعيشها منطقة الغوطة الشرقية.
وتشهد الغوطة الشرقية حصاراً خانقاً منذ خمس سنوات، ترافقت مع حملة عسكرية شرسة تسبب بقتل الآلاف إضافة إلى تدمير المنطقة بشكل واسع، إضافة إلى النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية مما جعل العشرات يموتون بسبب الجوع أو العجز عن معالجتهم.
وفي الأيام الأربعة الماضية سقط أكثر من 400 شهيد إضافة إلى ما يزيد عن ألف جريح بسبب القصف المكثف الذي استخدم فيه قنابل الفوسفور المحرم دولياً.
ودعت نائب رئيس الائتلاف الوطني سلوى أكسوي يوم أمس في مؤتمراً صحفياً لها، إلى منع روسيا عن التصويت في أي مشروع قرار يخص سورية باعتبارها طرفاً رئيسياً في الحرب على الشعب السوري.