أعلنت “قوات شيخ الكرامة” في بيان لها مقتل أبرز قياداتها في السويداء الشاب “وسام العيد” في حادثة اغتيال نفذتها جهة مجهولة في مدينة صلخد جنوب السويداء.
ونعت صفحة “قوات شيخ الكرامة” الشاب “وسام العيد” مشيرةً إلى أنه سقط برصاص “الغدر والخيانة” وفقاً لها، وتوعدت بمحاسبة الجهة الفاعلة التي وصفتها بـ “دواعش الداخل”.
ونفى البيان مسؤولية الفصيل عن الأحداث التي حصلت بعد عملية اغتيال “العيد” في مدينة صلخد، خصوصاً إطلاق النار على مفرزة الأمن العسكري التابع للنظام السوري.
وأكد البيان أن جميع عناصر الفصيل كانوا في المستشفى أثناء إطلاق النار على المفرزة، وأنه لن ينجروا إلى ما أسمتها “الفتنة” والتصرفات العشوائية قبل التحقق من هوية الفاعلين.
وأكدت عدة مصادر للسويداء 24 في صلخد، أن عملية الاغتيال حصلت في ساحة المدينة بعد مدة قصيرة من وصول “العيد” في سيارته مع أحد رفاقه إلى الساحة وتوقفهما فيها، إذ تعرضت السيارة لإطلاق نار كثيف من الخلف، أودى بحياة “وسام”.
وكان “العيد” القيادي في فصيل “قوات شيخ الكرامة” من المعارضين لسياسات أجهزة المخابرات التابعة للنظام السوري في المحافظة ومن أشد خصومهم بحسب مصادر محلية ووسائل إعلام في السويداء.
وساهم العيد في تحرير عدد من المعتقلين، وأعاد منزل لإحدى العائلات في المحافظة بعد أن كانت المخابرات تستولي عليه، من خلال احتجاز دوريات وضباط في حوادث مختلفة.
من جانب آخر، دخل “العيد” من أفراد فصيله في خلافات داخلية مع الكثير من عائلات المحافظة، جراء اتهامات طالتهم بعمليات خطف، إذ اعتبر ناشطون اغتيال “وسام” حلقة جديدة من حلقات الفلتان الأمني وفوضى الخلافات بين الفصائل المحلية، في ظل غياب لغة العقل والاحتكام إلى السلاح في حل النزاعات، وفقاً لصفحة “السويداء 24”.
جدير بالذكر أن محافظة السويداء شهدت في الآونة الأخيرة أحداث مماثلة قتل فيها أفراد من الفصائل المحلية، وآخرون متهمون بعمليات خطف تعرضوا لمحاولات اغتيال فاشلة.