وجهت شبكات محلية نداء عاجلاً إلى الأمم المتحدة
والمنظمات الدولية، للسماح للنازحين المحتجزين من قبل قوات سوريا الديموقراطية
“قسد ” في مخيم الهول جنوبي الحسكة، بالخروج من المخيم لتلقي العلاج
فوراً.
وأكدت شبكة “فرات بوست” أن القاطنين في مخيم الهول يعانون
من أوضاع معيشية مأساوية في ظل نقص المياه والمواد الطبية والغذائية، دون تأمين
احتياجات القاطنين من نساء وأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وناشدت الشبكة الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية بالسماح للنازحين
المحتجزين من قبل “قسد” بالخروج من المخيم لتلقي العلاج فوراً، ووضع حد لتلك
المأساة.
ولفتت “فرات بوست” إلى أنه في حال استمرار احتجاز النازحين
الذين عددهم أكثر من 80 ألف فالمجتمع الدولي ممثل بالأمم المتحدة مسؤول عن حياة
هؤلاء الأطفال والنساء.
وتأتي تلك المناشدة عقب أكثر من أسبوع، من مطالبة لجنة التحقيق
المستقلة حول سوريا، التابعة للأمم المتحدة، السماح للمنظمات الإنسانية الدولية
الوصول إلى مراكز الاعتقال التي تسيطر عليها ميليشيا قسد (تشكل الوحدات الكردية
عمودها الفقري).
وجاء ذلك في تصريح صحفي لرئيس لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا،
التابعة للأمم المتحدة، باولو سيرجيو بينهيرو، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حول
تقييمه للوضع في مخيم الهول، وفقاً لموقع “أورينت نت”.
ووصف بينهيرو، الوضع في مخيم الهول، بأنه “سيئ للغاية”، وأن المعتقلين يعيشون في ظروف غير إنسانية، وأضاف أن المخيم يضم 73 ألف شخص، يشكل النساء والأطفال ما نسبته 92 بالمئة، و15 بالمئة منه أجانب.
وذكر بينهيرو، أن مخيم الهول، يضم 11 ألف مواطن أجنبي، ورفضت بلدانهم استقبالهم، وسحبت منهم الجنسية، لأنهم قاتلوا إلى جانب تنظيم “داعش” الإرهابي، وأشار إلى أنهم لا يستطيعون الوصول إلى المخيمات التي تضم معتقلي “داعش”.
وأضاف أن المقاتلين الأجانب ينتمون لحوالي 50
دولة، يعيشون في ظروف اعتقال سيئة ويتعرضون للتعذيب.
جدير بالذكر أن قسد يجمع في مخيم الهول، الذي أقامه في أبريل/ نيسان
2017، المدنيين الفارين من الاشتباكات أثناء قتاله “داعش”، إضافة إلى
عائلات عناصر الأخير، الذين سلموا أنفسهم.