أكدت وكالة “رويترز” نقلاً عن مسؤولين في المعارضة السورية بينهم مصادر عسكرية أن تركيا زوّدت مقاتلي الجيش الحر بعتاد عسكري جديد لصد هجوم قوات النظام المدعوم من روسيا.
وقالت شخصيتان كبيرتان بالمعارضة السورية إن أنقرة زادت الإمدادات العسكرية للمسلحين خلال الأيام القليلة الماضية بعد إخفاقها في إقناع روسيا في اجتماعات مجموعة عمل مشتركة جرت في الآونة الأخيرة بضرورة إنهاء التصعيد لتفادي تدفق كبير للاجئين إلى تركيا.
وقال قائد كبير لمسلحي المعارضة لم تفصح وكالة “رويترز” عن اسمه إن تركيا تشير في قيامها بذلك إلى اعتزامها الحفاظ على نفوذها في شمال غرب سوريا حيث عززت وجودها العسكري في 12 موقعا أقامتها وفقا لاتفاق عدم التصعيد الذي أبرمته مع روسيا، ولم يتسن حتى الآن الوصول لمسؤولين أتراك للتعليق.
وقال مسلح من المعارضة وشاهد إن قافلة عسكرية تركية وصلت ليلا إلى قاعدة في شمال حماة قرب منطقة جبل الزاوية الخاضعة للمعارضة التي تقصفها طائرات روسية وسورية منذ أسابيع.
وذكرت شخصية كبيرة بالمعارضة أن تسليم عشرات من المركبات المدرعة ومنصات إطلاق صواريخ جراد وصواريخ موجهة مضادة للدبابات وصواريخ تاو ساهمت في انتزاع أراض سيطر عليها النظام السوري واسترداد بلدة كفرنبودة الاستراتيجية.
وكانت صواريخ تاو أقوى سلاح في ترسانة الجيش الحر الذي يقاتل النظام خلال الصراع. وقدمها خصوم الأسد الغربيون والعرب حتى تم تعليق برنامج دعم عسكري بقيادة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.أيه) لمساعدة مقاتلي المعارضة المعتدلين في عام 2017.
وقال مصدر مخابراتي غربي إن واشنطن أعطت “الضوء الأخضر” لمقاتلي المعارضة المعتدلين المدعومين من تركيا لاستخدام صواريخ تاو التي كانت مخزنة في الحملة الأخيرة.
وانتقدت واشنطن الحملة الأخيرة لروسيا وحثت على وقف إطلاق النار وقالت أيضا إنها رأت مؤشرات على أن الأسد استخدم غازا ساما في الهجوم الأخير وحذرت من أنها سترد “بسرعة وبشكل مناسب” إذا ثبت ذلك.