شهدت محافظة السويداء خلال السنوات الأخيرة، حالة من عدم الاستقرار والفنان الأمني، بسبب اختلاف التوجهات والتبعيات والولاءات للقوات المتواجدة فيها.
حيث تعمل خلايا تنظيم الدولة “داعش” في الخفاء، بينما تنشط الخلايا التابعة لحزب الله اللبناني والنظام السوري في العلن.
وقالت مصادر خاصة، لـ SY24، إن “العميد جمال الأحمد من مرتبات الفرقة الخامسة عشرة التابعة لجيش النظام، الذي يمتلك تاريخاً حافلاً بالتعاون مع حزب الله وتسهيل أعماله في محافظة السويداء، قُتل يوم الثلاثاء بعد استهداف سيارته من قبل مجهولين”.
وذكرت المصادر أن “الأحمد تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في مدينة السويداء، مما أدى إلى مصرعة قبل وصوله إلى مستشفى المدينة”.
وجاءت العملية أثناء قيام الضابط بجولة تفتيشية في الفوج 137 الواقع بين قرية “المجيمر” و”القريا”.
وكان العميد يشرف على جميع القطع العسكرية التابعة للفرقة، وهو أحد ضابط الأمن فيها، ومشرفاً ومهندساً على عمليات التهريب التي يقوم بها حزب الله من مخدرات وأسلحة وممنوعات في منطقة “خربة عواد” الواقعة على الحدود الأردنية – السورية.
ويعتبر الأحمد أحد أبرز المسؤولين عن تواجد ميليشيا حزب الله في منطقة “الرحى” بريف السويداء المحاذية للفوج 45 والخاضعة لسيطرة الفرقة الخامسة عشر التي يعمل بها العميد.
في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال حتى الآن، لكنه من المرجح أن تكون إحدى الفصائل المحلية التي أعلنت سابقاً رفضها للوجود الإيراني وحزب الله في السويداء.
يذكر أن الفصائل المحلية في السويداء أعلنت في وقت سابق، أنها ستضرب بيد من حديد كل من يتعاون مع حزب الله والميليشيات الموالية لها، وبعدها تم اغتيال “أحمد جعفر” الملقب “أبو ياسين” وهو من الطائفة الشيعية ويعمل تاجراً للمخدرات مع “حزب الله” في المحافظة.