كشفت مصادر محلية أن القوات الإيرانية المساندة للنظام السوري، دخلت قبل أيام خط المواجهات البرية بعد استقدام ميليشيا “لواء الإمام الحسين” التي يقودها “أسعد البهادلي” إلى محيط حي جوبر ومدينة حرستا في دمشق، لتدعم قوات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، بعد أن كانت القوات الروسية قد منعتهم بشكل غير رسمي من دخول خطوط الاشتباك في محيط ريف دمشق.
وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، إن “دخول الميليشيات الإيرانية جاء بموافقة روسية، وتنسيق كامل مع الروس بعد خلافات عسكرية أدت إلى إزاحة الميليشيات عن سير المعارك في ريف دمشق بعد سيطرة النظام على أحياء القابون وتشرين وبرزة”.
وأكدت المصادر، أن “مجموعات من لواء السيدة زينب ولواء الإمام الحسين وميليشيات أخرى تحوي عناصر أجنبية من الطائفة الشيعية وصلت في اليومين الماضيين إلى محيط حرستا وجوبر، وتمركزت بالقرب من جسر الكباس تحضيراً لإطلاق معركة عسكرية باتجاه جوبر وعين ترما في الأيام القادمة”.
وأفاد “ناشطون” في الغوطة الشرقية، أنه “تم رصد تواصل بين غرف العمليات العسكرية الجوية التابعة للنظام والروس بوصول طائرات الحلفاء الإيرانيين ظهر يوم الأحد”، مؤكدين أن “أحد الطيارين كان يتكلم الفارسية أثناء تنفيذ الغارات التي تستهد مدن وبلدات الغوطة”.
وأعلنت وسائل إعلام موالية للنظام السوري عن بدء العملية العسكرية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة منذ عام 2013، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي الروسي لمئات الغارات الجوية خلال الأسبوع الماضي، لا سيما بعد إعلان قرار مجلس الأمن الذي يقضي بهدنة في سوريا مدتها 30 يوماً، إلا أن قوات النظام وروسيا لم تلتزم بقرار وقف إطلاق النار.