أكد طبيب سوري تخرج حديثاً من جامعات النظام السوري استخدام جثث المعتقلين الذين قضوا في أقبية الأفرع الأمنية وتشريحها داخل كليات الطب البشري لأغراض تعليمية.
وأوضح الطبيب أن ثلاجة حفظ الموتى في المشفى الجامعي بحلب تحوي العشرات من الجثث المشرحة والتي تظهر عليها آثار التعذيب، كما يحتوي الطابق العلوي من المشفى على خزان كبير مملوء بمادة الفورمالين الحافظة وفيه عدد غير محدود من أعضاء الإنسان (أيدٍ وأرجل ورؤوس) مقطعة.
وأشار المتحدث إلى أن النظام أوقف في عام 2012 اتفاقيات تبادل واستيراد الجثث للأغراض العلمية والتي كانت تأتي معظمها من الدول الإفريقية خاصةً السودان، وبدأ يستبدلها بجثث المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب، موضحاً أن معظم الذين كانوا يتم تشريحهم ملامحهم سورية، كما أن بعضهم قُتِلوا نتيجة تعرضهم لطلق ناري من مسافة قريبة.
ولفت الطبيب الذي رفض تحديد اسمه أو مكان إقامته إلى أن السؤال عن هوية الجثث ممنوع، وأن كل واحدة منها لديها رقم تسلسلي، ونقلها من الثلاجة إلى قاعة التشريح كان يتم بعد موافقة مفرزة الأمن في المشفى، وفقاً لما نقلت صحيفة “القدس العربي” عنه.
يُذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت في تقرير أصدرته قبل أيام مقتل 14070 شخصاً بينهم 173 طفلاً و45 امرأة تحت التعذيب في سجون النظام السوري منذ اندلاع الثورة في آذار 2011، مشيرةً إلى وجود أكثر من 143 ألف شخص قيد الاختفاء القسري أو الاعتقال.