انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما في الوسط اللبناني كالنار في الهشيم، لما توضح على أنها شركة مرخصة لإطلاق الرصاص في المناسبات والأعراس والأفراح، ما أثار صدمة لدى المتابعين.
الصورة التي انتشرت تحمل إعلان: “عرسك قرّب؟ ابنك نجح؟ عندك عزا؟ إجاك ولد؟ وبدك تقوص؟ خلّي الموضوع علينا”
وجاء في الإعلان: “لأول مرة في البقاع شركة مرخصة لإطلاق الرصاص في المناسبات والأفراح”.
وبما أن الإعلان لا يحمل أي طابع ساخر، اعتقد كثيرون أن هناك شركة بالفعل تقوم نيابة عن أصحاب الأفراح بإطلاق الرصاص، لكن اتضح لاحقاً أنه ليس إلا حملة توعوية أطلقها شاب لبناني خسر صديقه بإطلاق نار عشوائي في إحدى المناسبات.
منصة SY24 تواصلت مع عدد من الصحفيين اللبنانيين لتأكيد أو نفي مصداقية الصورة، حيث قالت الصحفية “نسرين مرعب” إن شاباً من منطقة “بعلبك” اللبنانية اسمه “حسين ياغي” خسر صديقه برصاصة طائشة في إحدى المناسبات، وقرر أن ينظم هذه الحملة.
وأضافت مرعب أنّ حسين هو من منظمة “SAFE SIDE”، وأنّ الهدف من الإعلان هو إثارة الفضول حول حقيقة وجود شركة مرخصة لإطلاق الرصاص في بعلبك.
وأوضحت أنّه بحسب المتداول حول الحملة من قبل المقربين من منظمها، فإنّ الباحثين عنها وعن مقرّها سيتفاجؤون أنّ حسين سوف يعرفهم على مخاطر إطلاق الرصاص من خلال أم خسرت ابنها برصاص طائش، وحرقة أب شُلّ ابنه، ليؤكد لهم كم هذه العادة خطيرة وسيئة.
وأشارت مرعب إلى أنّ إطلاق النار مخالف للقانون، وهو إن يدل على شيء فيدل على الجهل والظلامية، لاسيما وأنّ رصاصة طائشة قد تسرق حياة.
وفي الختام قالت مرعب: “كل الاحترام لثقافتك ووعيك يا حسين، ونتمنى أن تنتهي هذه الظاهرة، فلا يتم إطلاق النار لا في الفرح ولا في العزاء.. بكفي بقى”.
يشار إلى أن عادة إطلاق الرصاص في المناسبات والأفراح والأحزان، تنتشر بشكل كبير في لبنان وسوريا، في ظل انتشار السلاح بكثرة بين المواطنين دون رقيب أو حسيب، وعلى ما يبدو أراد حسين بحرقة قلب وبطابع ساخر أن يوصل رسالة الحملة التي أعلنها من منطقة البقاع اللبنانية، لعله يجد من يعتبر من قصة صديقه الذي فقده، وخسرته أمه.