نظم “منبر الجمعيات السورية في تركيا” لقاءً حضره صحفيون سوريون وعرب جمعهم مع وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” ووالي إسطنبول “علي يرلي كايا” ومدير دائرة الهجرة “رجب باطو” للحديث عن أوضاع السوريين في تركيا.
وقال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” إن “هناك من يحاول التكسب سياسياً من موضوع السوريين وهذا غير مقبول ويجب التوقف عنه”.
أما عن الإقامات السياحية في تركيا، أشار صويلو إلى أن بلاده سيكون لها سياسات خاصة قادمة بعد التجديد الأول، أي بعد السنة الأولى، قائلاً: “يجب أن نعرف كيف يعيش من يحمل الإقامة السياحية ومن أين؟”.
حديث وزير الداخلية التركي نقله الصحفي السوري “بسام شحادات” وهو أحد الحضور في الاجتماع حيث لخّص كلام كل من صويلو، ووالي إسطنبول ومدير دائرة الهجرة.
وتابع “شحادات” نقلاً عن الوزير قوله: “سنقوم بالفترة القادمة بإجراءات مشددة لضبط الإقامات والأذونات وضبط الهجرة غير الشرعية”.
وتابع قائلاً: “150 ألف نسمة من السوريين نقصت من كل من هاتاي وعنتاب ومرسين وأضنة وأورفا لصالح إسطنبول في السنوات الثلاث الأخيرة”.
واعتبر صويلو في حديثه أن “العداء للأجانب موجود في أوروبا وينتقل إلى تركيا، ونرجو منكم التعاون معنا لمواجهة ذلك”.
وشدد على أن بلاده لن تتخلى عن نصرة السوريين ومبدأ “الأنصار والمهاجرين”، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة الالتزام بالنظام حتى الوصول للأفضل.
واختتم الوزير قوله: “لدينا فترة استقرار 4 سنوات مقبلة بعد الانتخابات والآن علينا رسم الطريق الصحيح”.
من جهته قال مدير دائرة الهجرة في إسطنبول رجب باطو بحسب ما نقل الصحفي “بسام شحادات”:إن التصرفات السيئة ضد السوريين لا تمثل الأتراك أو الحكومة التركية”.
وأضاف باطو: “نتمنى أن تتوفر الظروف الآمنة لعودة السوريين إلى بلادهم لكنها لم تتحقق ذلك حتى الآن، ونتمنى من السوريين والضيوف الالتزام بالقوانين والقواعد، ونرجو منكم مساعدتنا في إدارة المرحلة الحرجة المتعلقة بوجود السوريين في تركيا الآن”.
واختتم مدير دائرة الهجرة في حديثه أن قرابة 547 ألف لاجئ سوري يعيشون تحت الحماية المؤقتة في مدينة إسطنبول.
أما بالنسبة لوالي إسطنبول “علي يرلي كايا” أكد أن تركيا ستحارب تجارة البشر، مشيراً إلى أنهم سيعيدون السوريين إلى مدنهم، (الولايات الأخرى المسجلين فيها).
وشدد على ضرورة منع التنقلات بين المحافظات لمنع العمل غير المرخص، قائلاً إن أكثر من 300 ألف تركي قاموا بالهجرة العكسية خارج إسطنبول بسبب عدم إيجاد فرص عمل وارتفاع الإيجارات”.
وتعليقاً على كلام المسؤولين الأتراك الثلاثة، أكد “بسام شحادات” أنه طرح سؤالاً على وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”، بشأن عمليات التحريض ضد السوريين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء رد الوزير بحسب “شحادات” بأنه وعدهم بتوفير خط ساخن للتبلغ حول الكراهية، وأن الوزارة تعتقل أسبوعياً ما يقارب 300 شخص بسبب جرائم الكراهية والتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونصح الصحفي “شحادات” جميع السوريين، بأن الفترة القادمة ستشهد “تشديداً جداً” على السوريين والعرب في إسطنبول لتقنين وجودهم وعملهم، مشيراً إلى أن الوزير تكلم بشكل واضح أنه يريد دعم المجتمع المدني والإعلاميين العرب.
يشار إلى أّنّ عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ 3 ملايين و630 ألفاً و767 شخصاً يحملون بطاقة “الحماية المؤقتة”، وفق آخر إحصائية رسمية لدائرة الهجرة التركية.
https://www.facebook.com/B.Shhadat/posts/10216602051901289