بدأت ميليشيا “نسور الزوبعة” التابعة لـ “الحزب السوري القومي الاجتماعي”، بإخضاع عشرات الأطفال للتدريبات العسكرية في منطقة مصياف بريف حماة الغربي.
وقال مراسلنا “محمد الشيخ” نقلاً عن مصادر محلية خاصة، إن “ميليشيا نسور الزوبعة التي تعتبر الجناح العسكري للحزب القومي، بدأت مؤخراً بإقامة معسكرات في منطقة مصياف بهدف تدريب الأطفال على السلاح”، مؤكدةً أن “ضباط من الحرس الثوري الإيراني يشرفون على عمل تلك المعسكرات والتدريبات فيها”.
وذكرت المصادر، أن “التدريبات في المعسكر مدتها 3 أشهر، ومن يتمكن من الوصول إلى مرحلة التخرج سيتم نقله إلى إيران من أجل إخضاعه لتدريبات مكثفة”، مشيرةً إلى أن “الأطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عاماً، ومعظمهم من أبناء قتلى قوات النظام”.
وتعتبر منطقة مصياف من أهم المناطق التي تسيطر عليها إيران في سوريا، وتنتشر فيها قوات من “الحرس الثوري الإيراني” و “حزب الله” اللبناني.
ووفقاً لمصادر خاصة، فإن “السيطرة الإيرانية على مصياف تتمثل بتواجد قواتها في معسكر الطلائع ومصنع البراميل المتفجرة في دير شميل ومبنى البحوث العلمية، ومؤخراً قام الحرس الثوري بإنشاء مهبط للطيران المروحي في جب رمله”.
وكانت ميليشيا “نسور الزوبعة” التابعة للحزب القومي السوري الاجتماعي، تقاتل بجانب ميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني على جبهة “جمعية الزهراء” في حلب، إلا أنها قامت بسحب مقاتليها من الحي بعد إيقاف الأخيرة التنسيق مع “الحرس الثوري” وانتقالها للعمل تحت إشراف روسيا.
يشار أن “حزب البعث” الحاكم في سوريا، يعمل على تجنيد الأطفال للقتال في صفوف جيشه ضد أبناء الشعب السوري، وسبق أن تداول ناشطون صوراً تظهر ضباط من “كتائب البعث” وهي تقوم بتدريب أطفال على السلاح داخل أحد المدارس في السويداء.
