كشفت روسيا عن سعيها لإيجاد حل لقضية منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، في حين اتهمت واشنطن بمحاولة إخراج “هيئة تحرير الشام” من دائرة التصنيف.
وقال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، اليوم الخميس، إنه “لا يمكننا أن نتسامح إلى ما لا نهاية مع وجود عشرات الآلاف من المتشددين المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة في منطقة خفض التصعيد في إدلب”.
وأكد في مقابلة مع صحيفة “راينيس بوست” الألمانية، أن “موسكو تبحث في الوقت نفسه، عن حل لا يضر بالسكان المدنيين”.
كما اتهم واشنطن يوم الأربعاء بالسعى إلى إخراج إخراج “هيئة تحرير الشام” من دائرة التصنيف، مؤكداً أن موسكو قلقة من محاولات الولايات المتحدة تصعيد الوضع حول إدلب.
وتأتي تصريحات الوزير الروسي عقب فشلها في معركة إدلب، وإلحاق الهزيمة بقوات النظام والميليشيات الموالية بالرغم من القصف الجوي المكثف الذي تشنه طائرات روسيا على منطقة خفض التصعيد الرابعة والأخيرة شمال سوريا.
يشار أن قوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا خسرت المئات من جنودها خلال المعارك مع المعارضة السورية في ريفي حماة الشمالي والغربي، فضلاً عن تدمير المعارضة عدد كبير من الدبابات والآليات الثقيلة للنظام، إثر استخدام الفصائل للصواريخ الموجهة بكثافة، ومن بينها صواريخ التاو الأمريكية.
يذكر أن الطائرات الحربية والروسية تقصف منطقة خفض التصعيد منذ بداية شهر شباط الماضي، وأسفرت عملياتها العسكرية عن مقتل نحو ألف مدني بينهم مئات الأطفال في حلب وحماة وإدلب، بالإضافة إلى تهجير نحو 700 ألف مدني من منازلهم، وتدمير مئات المراكز الطبية والمدارس والمؤسسات المدنية.