أكد مسؤول في منظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، أن معظم المؤسسات المدنية والخدمية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، باتت غير قابلة للاستخدام نتيجة القصف المكثف من قبل قوات الحلف السوري والروسي.
وقال “مصطفى حاج يوسف” مدير الدفاع المدني في إدلب، إن “خان شيخون تتعرض لقصف بري وجوّي رغم عدم وجود سكان فيها سوى الحيوانات”.
وأكد أن “المساجد ومحطات المياه والمدارس والمراكز الصحية بخان شيخون أصبحت غير قابلة للاستخدام”.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأناضول عن “حاج يوسف”، فإن “النظام يحاول مع داعميه مسح خان شيخون من الخريطة”.
وقصفت طائرات النظام السوري وروسيا خلال الأشهر الأخيرة، الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بالآلاف القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة، ما أدى إلى مقتل وجرح مئات المدنيين.
وبلغت حصيلة الغارات الجوية التي شنتها طائرات روسيا والنظام على خان شيخون خلال يوم الجمعة الماضية فقط، أكثر من 105 غارات جوية، حيث تناوبت عشرات الطائرات على قصف منازل المدنيين والمرافق العامة بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية.
ويأتي ذلك في إطار الحملة العسكرية التي تنفذها روسيا والنظام ضد الشمال السوري، منذ بداية شهر شباط الماضي وحتى الآن، والتي أدت إلى مقتل أكثر من ألف مدني في حلب وحماة وإدلب، وإجبار مئات الآلاف من المدنيين على ترك منازلهم نتيجة تعرض قراهم وبلداتهم للقصف بمئات الغارات الجوية، إضافة إلى تدمير عدد كبير من المراكز الطبية والمشافي والمنشآت المدنية والخدمية.
يذكر أن النظام السوري ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين في الرابع من أبريل/نيسان عام 2017، بعد إطلاق غاز السارين المحرم دولياً على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وأودى الهجوم حينها بحياة عشرات المدنيين من النساء والأطفال.
