اعتمد الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له، مؤخراً، على التخفي داخل مواقع “الفرقة التاسعة” التابعة لجيش النظام السوري في ريف درعا الشمالي، وذلك سعياً منها للتخلص من الطائرات الإسرائيلية التي تلاحقها في سوريا.
وقالت مصادر خاصة لـ SY24، إن “عشرات العناصر من ميليشيا حزب الله لبناني والحرس الثوري الإيراني الفارة من ضربات إسرائيل على مواقعها في ريف دمشق الغربي والقنيطرة، اتجهت إلى ريف درعا الشمالي بالتنسيق مع الرائد ربيع يحيى الأقرع التابع للفرقة التاسعة الذي كلّف مدرباً لرماة الدبابات التابعين للميليشيات الإيرانية”.
وأكدت المصادر أن “الأقرع قام بالتنسيق مع قيادته في الفرقة التاسعة المتمثلة باللواء رمضان رمضان، والعميد نزار فندي قائد كتيبة الاستطلاع، والعقيد حسام الزير مسؤول المستودعات والمقرات الأرضية في الفرقة التاسعة”، مشيرةً إلى أن “اجتماع جرى داخل تل الفرفارة شمال محافظة درعا قرب الاتستراد الدولي الواصل بين دمشق وعمان، بحضور العميد إسماعيل تحسين ممثلاً عن الفرقة الأولى دبابات، والمقدم عارف زكي من ملاك اللواء 92 نطاق حيطة القنيطرة”.
وبينت المصادر أنه “تم وضع الميليشيات الإيرانية داخل مقرات الفرقة التاسعة، وذلك نتيجة تكثيف طيران الاستطلاع الإسرائيلي خلال الـ 10 أيام الماضية وتخوفاً من ضربة عسكرية قريبة محتملة، بعد تزايد أعداد الميليشيات بالقرب من الحدود مع هضبة الجولان”.
وتم الاتفاق على وضع الميليشيات المتمثلة بالحرس الثوري الإيراني داخل “تل الفرفارة” لصعوبة تضاريس المنطقة، ونظراً لوجود أنفاق أرضية بداخله، حيث أكدت مصادرنا وجود رادار رصد جوي والكتيبة 246 راجمات صواريخ BM21 داخل التل.
وتكفل العقيد “حسام الزير” بمهمة التمويه وعدم لفت الأنظار على وجود الميليشيات في المنطقة، حيث قام بنقل 3 مجموعات من العناصر المتواجدين داخل قيادة الفرقة إلى تل الفرفارة وإجراء تدريبات عسكرية (سواقة – رماية).
وذكرت المصادر لـ SY24، أن “العناصر ميليشيا حزب الله لبناني من غير الجنسية السورية، تم وضعهم داخل تل جعفر بيك الواقع شمال غرب قيادة الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين”، موضحةً أن “العميد نزار فندي تكفل بنقل المجموعات بشكل فردي إبتداءً من 18 عشر الشهر الجاري”.
وسبق أن وصل نحو 200 عنصر من ميليشيا “حزب الله اللبناني” و “الحرس الثوري الإيراني”، إلى مواقع الفرقة التاسعة في ريف درعا الشمالي، بداية الشهر الجاري، حيث تم تأمين أماكن لإيوائهم ومقرات لقيادتهم وعناصرهم وتأمين الحماية الأمنية واللوجستية لهم.
وأكدت المصادر لـ SY24 حينها، أن “قائد الفرقة التاسعة اللواء رمضان المنحدر من محافظة حمص، أقدم على وضع العناصر التابعة لطهران داخل تل القائد شمال مدينة جباب شرق الاتستراد الدولي دمشق عمان بـ 2 كم”.
ويحتوي التل الذي تمركزت فيه القوات الإيرانية واللبنانية على 14 غرفة، إضافة إلى قاعة اجتماعات كبيرة، حيث يتم الوصول إليهم عبر ممر يتراوح طوله قرابة الـ 30 متراً ضمن جوف التل الذي كان سابقاً مركزاً لقيادة الفرقة التاسعة.
وتأتي هذه التنقلات المخفية للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، بعد الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية على مواقعهم في محيط الفرقة الأولى بريف دمشق الغربي.
يذكر أن ضباطاً من الجيش الإسرائيلي عقدوا اجتماعاً مع قائد عمليات الجيش الروسي في القنيطرة، إضافةً إلى قادة بعض المجموعات التي كانت تتبع للمعارضة في حزيران الماضي، وذلك بهدف تشكيل مجموعات مسلحة من أبناء المنطقة لملاحقة الميليشيات المدعومة من إيران في المحافظة والقضاء عليها وتفكيكها عبر عمليات أمنية وعسكرية يشرف عليها الجيش الروسي والإسرائيلي، وفقاً لمصادر خاصة بـ SY24.