قال القائد العام لـ “هيئة تحرير الشام” “أبو محمد الجولاني” السبت، أنهم لن يسحبوا أي عنصر لهم من مناطق المواجهات مع قوات النظام السوري شمالي سوريا، مشيرا أن وقف إطلاق النار الذي وافق عليه النظام لا علاقة له بمحادثات “أستانة”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده “الجولاني” في إدلب، بحضور نحو 50 صحافيا، قال فيه إن ربط وقف إطلاق النار بمحادثات أستانا خاطئ، مشددا أن “الهيئة” غير ملتزمة بأي اتفاق يصدر عن مؤتمر أستانة، الذي وصفه أنه “خيانة لدماء الشهداء”، على حد قوله.
ولفت “الجولاني” أنه لا توجد هدنة مع النظام، إنما هو وقف لإطلاق النار، غير محدد المدة، قائلا إن المعارك قد تعود بعد عيد الأضحى، حيث توعد بخسائر إضافية لروسيا والنظام إن أعادوا الهجوم على المنطقة.
كما شدد الجولاني على رفض فصيله دخول قوات مراقبة روسية إلى المنطقة المنزوعة السلاح كما ينص الاتفاق.
وأشار “الجولاني” أن ما يشاع حول انسحاب الفصائل مسافة 20 كم عن خطوط المواجهات مع النظام هو مجرد حرب إعلامية، مطالبا النظام بالانسحاب من جميع المناطق التي تقدم إليها خلال حملته العسكرية الأخيرة، وإلا فإنهم سيعملون على استرجاعها بالطرق العسكرية”، وفق تعبيره.
وأشار قائد “تحرير الشام” إلى أن قوات النظام تكبدت خسائر اقتصادية وعسكرية كبيرة خلال هذه الحملة، حيث استخدم النظام كامل قوته العسكرية، وخسرت الليرة السورية قرابة 20 بالمئة من قيمتها، مشيرا إلى سوء العلاقات بين روسيا والنظام بعد فشل الأخير بتحقيق تقدم رغم الدعم الجوي الروسي، على حد قوله.