خلال الثورة السورية برزت عدة أفلام لمخرجين سوريين استطاعوا الوصول إلى أدراج السينما العالمية، عبر أفلام قصيرة وطويلة توثّق الواقع السوري من وجهة نظرٍ محايدة غير محكومة بمؤسسة النظام القمعية، التي تتدخل بكل صغيرة وكبيرة، لا سيما في الماكينة الإعلامية التابعة لها.
ومؤخراً تمكن المخرج السوري “عبادة عبد السلام” الذي ينحدر من مدينة حلب من الوصول إلى منافسات مهرجان “هوليوود ستريننغ” حيث ترشح فيلمه الدرامي الذي يحمل اسم “الكابوس” ليخوض المنافسة ضمن عدة أفلام قصيرة.
وعن قصة الفيلم، يقول “عبادة عبد السلام” المخرج والمعد له في حديثٍ خاص لـ SY24: “يروي الفيلم قصة طفلة سورية، تدعى تاليا، تقطن في إحدى المناطق الآمنة في سوريا، ولا تحبّذ الذهاب إلى المدرسة إلا أنها وصلت لحد كرهها لمدرستها، كما أنها تسبب لوالدتها المشاكل اليومية في سبيل عدم الذهاب لتلقي التعليم”.
وتابع عبد السلام: “في الفيلم رأت كابوساً يروي ما يعانيه الأطفال السوريون في سبيل الحصول على التعليم في سوريا، الأمر الذي دفعها إلى إرسال رسالة للعالم لدعم حق التعليم في ظل الحرب السورية”.
وأشار عبد السلام إلى أن الفيلم تم تصويره في تركيا عام 2016 بإمكانيات ووسائل بسيطة، بهدف تسليط الضوء على قضية التعليم في سوريا ومعاناة الأطفال السوريين في الحصول على حقهم المشروع.
أما بالنسبة للمنافسات التي خاضها فيلم “الكابوس” قال عبد السلام: “ترشح الفيلم للمشاركة في مهرجانين في كل من فرنسا والهند، وهو الآن يخوض منافسات النصف نهائي من مهرجان “هوليود سكريننغ” المقام في الولايات المتحدة الأمريكية منتصف الشهر القادم، وهي مرحلة تصويت الجمهور”.
يشار إلى أن عدة أفلام وثائقية ودرامية لمخرجين سوريين استطاعت الوصول إلى محافل السينما العالمية، منها فيلم “آخر الرجال في حلب” للمخرج “فراس فياض” والذي ترشح لجائزة الأوسكار، إضافة لعدة أفلام أخرى.