نشر الناشط السوري “حميد قطيني” والمتطوع مع الدفاع المدني في مجال التصوير والتوثيق صوراً قال إنها لأحد عناصر الدفاع المدني، وهو يتفقد منزله المهدوم بسبب غارة جوية استهدفته في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وقال قطيني على صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك” إن “مضر، ظن للوهلة الأولى أنه لم يعرف بيته الذي ترامى سقفه معانقاً الأرض نتيجة قصفه من قبل طيران الأسد الحربي، ذكرياته في البيت لايمكن أن ينساها لكن بدأت تتحطم وتتلاشى عندما لم يتبق في حارته حجرٌ على حجر”.
وأضاف قطيني: “مضر حاول جمع ما تبقى من أغراضه وأشيائه الخاصة التي كان يحبها، لكن بعد أن أرهقه التعب و أوهن عزيمته عزى نفسه كونه عنصر في الدفاع المدني واعتاد على هذه الأعمال والآلام ، قاوم مشاعر إحباطه وأعد كأساً من الشاي وشربها مع أصحابه، رشف من كأسه الأولى في منزله المدمر وعلى ركامٍ بناه بيديه ، مُثقلاً بقدرٍ كبير من الألم”، على حد تعبيره.
واختتم قطيني قائلاً: “عاش مضر لحظات تمر على السوريين كل يوم، فهو في كل مرة كان مع أصحابه في الدفاع المدني يساعدون المدنيين ويُخرجونهم من تحت أنقاض منازلهم ، و اليوم هو يفقد العديد منهم شهداء و تدمّرت معظم منازلهم في المدينة”.