فرض حاجز جديد للفرقة الرابعة شمال السويداء، الإتاوة المالية على بعض المواد المنقولة إلى محافظة السويداء، وذلك في سياسة ممنهجة من ضباط الفرقة المذكورة، لاحتكار تجارة التبغ، ومواد أخرى.
وذكرت صفحة “السويداء 24” المحلية إن الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري والمقربة من إيران نصبت حاجزاً جديداً في شهر حزيران الماضي على طريق دمشق السويداء، ولكن ليس لفرض الأمان على الشريان الاقتصادي للمحافظة، بل لاحتكار بعض المواد، كالدخان والحديد والنحاس.
وأكدت الصفحة نقلاً عن تجار في السويداء أن الحاجز يفرض إتاوة مالية على مرور مادة التبغ باتجاه السويداء، سواء كان مهرباً أو مرخصاً، إذ شملت الإتاوة حتى المواد المرخصة من المؤسسة العامة للتبغ.
وأوضحت مصادر أن تجارة التبغ في المحافظة، باتت محتكرة من قبل الضباط والمتنفذين، الذين يشرفون أيضاً على إدخال الدخان المهرب إلى المحافظة.
وأكد المصدر، أن المواطن هو الخاسر الوحيد، معلّلاً ذلك بزيادة سعر “كروز” الدخان الواحد 300 ل.س عن سعره في العاصمة دمشق، حيث يجني الحاجز حوالي 10 آلاف ليرة سورية عن كل “كرتونة” دخان واحدة تدخل المحافظة.
كذلك أكد أحد المواطنين للسويداء 24، أنه مرّ مع قريبه من الحاجز المذكور، وبحوزتهما 6 كروزات تبغ، وبعد تفتيشه من قبل أحد المجندين، صادر 3 “كروزات” منها، مدّعياً أنّه من المفروض أن يصادر 4 كروزات لأن الأوامر تسمح للمواطن بتمرير “كروزين” فقط عبر حاجزهم، إلا أنّ تعاطفه المزعوم مع المواطن جعله يصادر 3 فقط.
فيما أشار آخر إلى أنه شهد مصادرة أكثر من 10 كروزات من قبل عناصر الحاجز ذاته دون أي رادع، وعندما احتج أمام، قال له أحد العناصر، متحدياً “والله لنحدّد الهوا يلي عبتتنفسوا”، بينما تقول مصادر أخرى من المواطنين، أن عناصر الحاجز يفتشون بعض السيارات العابرة إلى السويداء، بحثاً المواد المذكورة فقط، فلكل حاجز اختصاصه.