تمكنت فصائل الجيش السوري الحر من استعادة السيطرة على أحد المواقع التي دخلتها مؤخراً قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في ريف إدلب الجنوبي.
وقالت مصادر عسكرية إن “الجبهة الوطنية للتحرير تمكنت من استعادة السيطرة على حاجز السلام الواقع بالقرب من خان شيخون جنوب إدلب، وذلك بعد تقدم النظام والميليشيات في المنطقة بسبب كثافة القصف الجوي من قبل الطائرات الروسية”.
كما دمرت “الجبهة” سيارة عسكرية تحمل عناصر من قوات النظام على محور سكيك في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، بالإضافة إلى تدمير دبابتين في ذات المنطقة.
وبلغت خسائر قوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني خلال المعارك المستمرة مع فصائل “غرفة عمليات الفتح المبين” منذ أيام، أكثر من 150 أكثر قتيلاً وجريحاً، بالإضافة إلى تدمير عشرات الآليات والمدرعات العسكرية، وذلك على بلدة “سكيك” بريف إدلب فقط.
يشار إلى أن قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية وغطاء جوي روسي، تواصل هجومها على قرى وبلدات في ريفي إدلب وحماة، وتمكنت من السيطرة على عدة مناطق في محيط خان شيخون، حيث تسعى للسيطرة على الأخيرة وإطباق الحصار على مناطق تواجد المعارضة في ريف حماة.
وأسفرت العمليات العسكرية للنظام وروسيا في منطقة “خفض التصعيد” شمال سوريا، عن مقتل أكثر من 1200 مدني في حلب وحماة وإدلب، وإجبار ما يزيد عن 700 ألف شخص على النزوح من المناطق المستهدفة، إضافة إلى تدمير عشرات المراكز الطبية والأفران والمؤسسات الخدمية جراء استهدافها بشكل مباشر.
يذكر أن النظام السوري خرق وقف إطلاق النار الذي أبرم مؤخراً بعد أيام قليلة من تطبيقه، وأعلن استئناف العمليات العسكرية في إدلب بحجة قيام المعارضة بقصف مناطق مطار حميميم، الأمر الذي نفته الصفحات الموالية.