تمكنت فصائل “غرفة عمليات الفتح المبين” من إيقاع خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، عقب محاولة الأخيرة التقدم على عدة محاور في ريف إدلب الجنوبي الواقع ضمن منطقة “خفض التصعيد” المتفق عليها بين روسيا وتركيا خلال مباحثات أستانا حول سوريا.
وقال مصادر عسكرية، إن “دبابة لقوات النظام دمرت اثر استهدافها بصاروخ موجه على محور سكيك، كما تم استهداف عدة سيارات عسكرية وإحراقها بالكامل بالقرب من مسجد بلدة سكيك، ما إلى مقتل جميع من كان بداخلها”.
وعلى محور آخر، قتل أكثر من 14 عنصراً من حزب الله اللبناني إثر كمين محكم للفصائل العسكرية في منطقة “تل ترعي” بريف إدلب الجنوبي.
وجاء ذلك عقب محاولة حزب الله وقوات النظام التقدم في المنطقة، إلا أن تصدي الفصائل لهم وشدة المعارك الدائرة أدت إلى حالة تخبط وانهيارات في صفوف القوات المهاجمة، وفقاً لمصادر عسكرية.
وكانت الفصائل العسكرية قد أكدت مقتل أكثر من 130 عنصراً لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، وتدمير أكثر من 7 دبابات وعربات مدرعة على جبهات حماة وإدلب واللاذقية، وذلك خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وتشير التقديرات العسكرية إلى مقتل أكثر من ألف عنصر من قوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران خلال المعارك المستمرة منذ أشهر على جبهات عدة في ريفي حماة وإدلب.
وتسعى قوات النظام وروسيا للوصول إلى مدينة خان شيخون، من أجل إطباق الحصار على مناطق المعارضة في ريف حماة.
يذكر أن النظام السوري خرق وقف إطلاق النار الذي أبرم مؤخراً بعد أيام قليلة من تطبيقه، وأعلن استئناف العمليات العسكرية في إدلب بحجة قيام المعارضة بقصف مناطق مطار حميميم، الأمر الذي نفته الصفحات الموالية.