اعتبرت الحكومة السورية المؤقتة أن الهدنة الروسية “المزعومة” لخمس ساعات يومياً، هي التفاف واضح على قرار مجلس الأمن 2401، وتهدف لإفراغ الغوطة الشرقية بريف دمشق من أهلها.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر هدنة في سورية لمدة 30 يوماً تتضمن قيام وكالات الإغاثة الدولية في إدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في المناطق المحاصرة.
ولفت نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة أكرم طعمة في بيان مصور من الغوطة الشرقية إلى أن فصائل الجيش الحر يعملون على تشكيل مؤسسة عسكرية واحدة ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الغوطة الشرقية وتكون نواة لتحقيق الجيش الوطني في مستقبل سورية الحرة.
وأضاف طعمة إن “هيئة تحرير الشام كتنظيم قد انتهى وجودها فعلياً في الغوطة الشرقية، ولا يوجد أي مناطق تحت سيطرتها وعدد أفرادها لا يتجاوز 250 شخصاً”، وأشار إلى أن روسيا عرقلت المحاولات الجادة السابقة لإخراجهم من الغوطة، معتبراً ذلك أنه لـ”إبقائها شماعة” ليتم استخدامها بتهجير الأهالي.
وعقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري بحضور رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، اجتماعاً طارئاً، مع قياديين في الغوطة الشرقية، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أمس الثلاثاء، وبحثا معاً الانتهاكات المستمرة لقوات النظام وروسيا للقرار الدولي 2401.
واتفق الطرفان على تشكيل غرفة عمل مشتركة لتنسيق المواقف وتطبيق القرار الدولي، وأرسل قياديو الغوطة قائمة بأهم الاحتياجات العاجلة للسكان، لإرسالها عبر ممثلي الائتلاف الوطني في هيئة التفاوض السورية إلى وكالات الإغاثة الدولية، وتضمين المساعدات الإنسانية بها.
كما اتفق المجتمعون على تبادل المعلومات وتوثيقها وإرسالها عبر تقارير مفصلة إلى مجلس الأمن الدولي للتأكيد على الانتهاكات التي يقوم بها نظام الأسد وحلفاؤه.
وتشهد الغوطة الشرقية هجمات عسكرية مستمرة من قبل النظام وحلفائه على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن يوجب بوقف تلك العمليات، وهو ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين، حسب منظمات دولية.