قامت قوات النظام السوري وميليشيات ممولة من قبل إيران وروسيا، بتنفيذ عمليات انتقامية من أهالي مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، عقب سيطرتهم على المدينة قبل أيام.
وقالت مصادر خاصة لـ SY24، إن “ضابط فيما يسمى بقوات النمر التابعة لجيش النظام والممولة من قبل روسيا، أصدر أمراً لعناصره بإحراق منازل المدنيين المطلوبين للأجهزة الأمنية في خان شيخون، بعد أن سمحت لهم القوات الروسية بالتوغل داخل أحياء المدينة”.
وأكدت المصادر أن “عناصر النظام كان برفقتهم أحد أبناء المنطقة، وقاموا بالاعتماد عليه في اختيار عشرات المنازل التي تم إحراقها بعد إفراغها من كل محتوياتها”.
وأفادت مصادرنا المقربة من أمن النظام، بأن “قوات سهيل الحسن التي تشرف على العملية العسكرية في ريفي حماة وإدلب، لم تدخل المدينة حتى صباح يوم الخميس الماضي، بالرغم من وصولها إلى محيط المدينة قبل أيام”.
أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش السوري الحر عن استهداف قوات النظام داخل مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وقالت إنها استهدفت سيارة مليئة بعناصر النظام بالرشاشات الثقيلة أثناء قيامها بسرقة منازل المدنيين داخل المدينة.
يشار إلى أن قوات النظام وميليشيات روسيا وإيران تمكنت من السيطرة على مناطق عدة في ريفي حماة وإدلب، بعد حملة قصف مكثف يستهدف المنطقة منذ بداية شهر شباط الماضي وحتى الآن، حيث بلغ عدد النازحين من المناطق المستهدفة ما يزيد عن 800 ألف نسمة، يعيش معظمهم تحت أشجار الزيتون وبالقرب من الحدود التركية شمال إدلب.
يذكر أن الحملة العسكرية أسفرت حتى أوائل الشهر الجاري عن مقتل أكثر من 1200 مدني في حلب وحماة وإدلب، وتدمير عشرات المرافق العامة والمؤسسات الخدمية، حيث وثق منسقو استجابة سوريا استهداف المنطقة في الفترة ذاتها بأكثر من 18 ألف غارة جوية.
