نفى فريق “منسقو الاستجابة” في سوريا، خروج أي مدني من مناطق ريف حماة الشمالي إلى معبر “صوران – مورك” الذي أعلن النظام فتحه مؤخراً.
وقال الفريق في بيان له، إن “آخر دفعة من المدنيين خرجت من مناطق ريف حماة الشمالي في الخامس من شهر آب الجاري”، أي قبل تمكن النظام من الوصول إلى خان شيخون ومحاصرة مناطق المعارضة شمال حماة.
وبين البيان أن “التصرفات الأخيرة من قبل قوات النظام وروسيا تشكل التفافاً على اتفاق سوتشي المبرم مع الحكومة التركية”.
وكان المجلس المحلي في مدينة اللطامنة، قد أكد يوم الخميس، أن المدنيين جميعهم غادروا المدينة جراء الحملة التي تشنّها قوات النظام وروسيا على المنطقة، مشيراً إلى أن الحملة العسكرية تسببت بنزوح أكثر من 30 ألف مدني.
وزعم النظام السوري بأنه قد افتتح معبر “مورك – صوران” لعبور المدنيين من مناطق ريف حماة، معلناً استعداده تقديم كافة الخدمات الإنسانية والطبية لهم، إلا أنه لم يسجل خروج أي شخص من المعبر، نظراً لنزوح جميع سكان مدن وبلدات ريف حماة الشمالي قبل أشهر نتيجة القصف العنيف من قبل طائرات النظام وروسيا.
يذكر أن الحملة العسكرية التي تنفذها قوات النظام بدعم من الميليشيات الممولة من قبل روسيا وإيران منذ بداية شهر شباط الماضي، أسفرت حتى مطلع الشهر الجاري عن مقتل أكثر من 1200 مدني في حلب وحماة وإدلب، وإجبار ما يزيد عن 800 ألف نسمة على النزوح من منازلهم، إضافةً إلى تدمير عشرات المرافق العامة والمؤسسات الخدمية، حيث وثق منسقو استجابة سوريا استهداف المنطقة في الفترة ذاتها بأكثر من 18 ألف غارة جوية.