اتفاق وشيك يقضي بتفكيك “تحرير الشام” وحل “حكومة الإنقاذ” لتجنيب إدلب مصير الغوطة

Facebook
WhatsApp
Telegram

وكالات – SY24

نشر موقع “روسيا اليوم” تقريراً نقلاً عن مصادر سورية قال فيه إن اتفاقاً يلوح في الأفق يقضي بحل “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، وحل حكومة الإنقاذ التابعة لها، امتثالاً لضغوطات تركية بناءً على تفاهمات جديدة مع روسيا حول ملف إدلب.

ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري عن مصادر معارضة في إدلب أن مفاوضات تجري بين “تحرير الشام” وفصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” المعارضة بوساطة “فيلق الشام” المقرب من تركيا، بهدف حل “تحرير الشام” وتسليم الإدارات لـ”حكومة جديدة” تشكل من فصائل “الجبهة الوطنية”.

وذكرت المصادر أن إعلان وقف إطلاق النار الأخير في إدلب، الذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من أمس السبت، جاء إشارة من موسكو لمنح أنقرة فرصة من أجل حل “تحرير الشام”، وهو أحد أهم البنود في الاتفاقات الموقعة بين الطرفين لوقف إطلاق النار، وفقاً لموقع “روسيا اليوم”.

وتناقل ناشطون سوريون تسجيلا صوتيا للمعارض ميشيل كيلو، أشار فيه إلى اعتقاده بأنه في حال إخفاق الجانب التركي في حل عقدة “تحرير الشام”، فإن إدلب كلها ستقع تحت سيطرة النظام السوري المدعوم من روسيا.

وأشار كيلو إلى أنه  في حال نجحت أنقرة في ذلك سيكون هناك وقف لإطلاق النار، واتفاق “روسي تركي” لحماية مطار حميميم والسقيلبية والطرق ومناطق أخرى، إضافة لاتفاق من أجل إدارة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

وأشار كيلو إلى وجود أسماء مطروحة لتشكيل “حكومة مؤقتة” جديدة، على رأسها اللواء “سليم إدريس” المرشح ليكون “وزيرا للدفاع” في الحكومة المفترضة.

من جانبه ذكر موقع “عنب بلدي” أن القيادي السابق في “تحرير الشام” صالح الحموي، قد نشر عقب القمة الأخيرة التي جمعت الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بنود عرض من الجانب التركي لتفكيك عقدة محافظة إدلب.

ويتضمن العرض، حسب ما نشر الحموي عبر “تلغرام” في 29 أغسطس 2019 عدة بنود، أولها تفكيك “تحرير الشام” من خلال توجه عناصرها إلى فصائل “الجبهة الوطنية” مع مهلة زمنية لتحقيق ذلك.

البند الثاني هو حل “حكومة الإنقاذ السورية” كاملة، بينما يقضي البند الثالث بإنشاء “الحكومة المؤقتة”، التي “لا تقبل الدول بدعم المناطق المحررة إلا من خلالها”.

تجدر الإشارة إلى أن مصادر معارضة تحدثت منذ أشهر عن أن الهيئة كانت تدرس “حلا لينا”، ضمن الفصائل الأخرى، لكن “الظروف الإقليمية والعسكرية” كانت تحول دون ذلك، أما الآن فيبدو أن الوقت بات مناسبا لبدء “تحرير الشام”، بالخطوات العملية باتجاه هذا “الحل اللين” وسط حديث عن انحلال عناصرها ضمن الفصائل الأخرى أو إمكانية بروز فصيل أو مكون جديد قد يكون المنحلون من الهيئة جزءا منه، بحسب ما ذكر الموقع ذاته “روسيا اليوم”.

وحسب المصادر المعارضة، فإن هذا التطور من شأنه “إنهاء ذريعة روسيا والنظام للتدخل في إدلب”، والمبادرة “لدعم موقف الحكومة التركية الساعية لتجنيب المحافظة وثلاثة ملايين إنسان مصير الغوطة الشرقية ودرعا”، علما بأن “الضامن التركي” لعملية أستانا يواجه ضغوطا متصاعدة لتطبيق بنود اتفاق “سوتشي” المتضمن حل “تحرير الشام”.

مقالات ذات صلة