وصلت تعزيزات عسكرية من قوات النظام السوري، قبل أيام، إلى معبر نصيب في ريف محافظة درعا، بغية حماية المعبر من الداخل السوري.
وقال مراسلنا إن “التعزيزات العسكرية للنظام التي وصلت قبل أيام إلى المعبر، مؤلفة من قوى الأمن الداخلي والأمن العسكري والفرقة الرابعة، وتضم بالإضافة إلى عشرات الجنود 4 رشاشات مضادة للطيران”.
وأكدت مصادر خاصة لمراسلنا، أن “القوى الأمنية مهمتها حماية محيط المعبر من داخل السور، وتفعيل نقاط حراسة كأبراج، ومنع الدخول غير الشرعي إلى المعبر عن طريق السور، ومنع إدخال المخدرات والدخان إلى المعبر أيضاً من السور”.
وأوضحت المصادر أن “من أبرز مهمان هذه التعزيزات حصر تجارة الدخان بالفرقة الرابعة التي جهزت قبل أشهر مجمع تجاري ضخم لها أمام المعبر، وتنظيم ما يسمى طريق الفتوح وحصره بالأمن العسكري”.
وشهد معبر نصيب الحدودي مع الأردن قبل شهر تقريباً، إطلاق رصاص وتخريب سيارات وإرهاب مسافرين بعد خلافات بين عناصر النظام السوري وعناصر من فصائل المعارضة المنتمين لها، على أحقية كل طرف بطريق الفتوح المخصص للتهريب والمرخص من قبل الحكومة السورية.
وقالت مصادر لـ SY24 حينها، إنه “يتم استخدام الطريق لإخراج سيارات سورية وأردنية محملة ببضائع، ولا تقف على التفتيش والتخليص كما يتم ختم جواز السائقين عن طريق الجهة التي ترافقهم وتخرجهم من سوريا أو إدخالهم إليها”، مشيرةً إلى أن “هذه الميزة منحت لقيادات المعارضة السورية بناء على توجيهات روسية من أجل الحصول على الأموال من المعبر وتقريب الناس من الدولة السورية وكسب حماية أمنية من أهالي المنطقة للمعبر”.
يذكر أن النظام السوري سيطر على الجنوب السوري في تموز عام 2018 الفائت، عقب اتفاق بين المعارضة وروسيا يقضي بإجراء تسوية بين الفصائل والنظام والسماح لمن يرغب من المدنيين والعسكريين بالخروج باتجاه الشمال السوري.