قالت الوكالة الأردنية للأنباء “بترا” إن وفداً سورياً يضم تجّار ومسؤولين من نظام الأسد وصلوا إلى العاصمة الأردنية “عمّان” بهدف تحسين العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين!
وأضافت الوكالة في تقرير أن مجلس إدارة غرفة تجارة عمان، دعا القطاع الخاص السوري للتواصل مع حكومة بلاده بشأن تسهيل عبور البضائع والمنتجات الاردنية الى السوق السورية دون قيود وإلغاء أي اشتراطات بهذا الخصوص وبخاصة الرسوم على الاستيراد والشاحنات”.
وأضافت الوكالة أن “المجلس شدد خلال لقائه مساء أمس وفدًا من غرفة تجارة دمشق، على ضرورة فتح قنوات حوار مشتركة لحل المعيقات التجارية، خصوصًا أن التاجر الأردني لم يلمس الفائدة المرجوة من إعادة فتح معبر نصيب الحدودي.
كما طالب المجلس الأردني باستثناء الأردن من أي قرارات تحد من زيادة التبادل التجاري نظرًا لصلة الجوار وانخفاض تكلفة الاستيراد والتصدير والنقل بين البلدين” بحسب الوكالة.
التصريحات الجديدة جاءت خلال لقاء وفد من غرفة تجارة دمشق مع وفد أردني في العاصمة عمان، سعيًا لتحسين التعاملات التجارية والاقتصادية بين الجانبين، في ظل فتور تشهده التبادلات التجارية منذ فتح المعبر الحدودي بينن الطرفين في تشرين الأول الماضي.
واعتبر رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، خلال اللقاء، أن “صادرات الأردن إلى سوريا زادت بنسبة 22 بالمئة خلال الأشهر الأربعة الاخيرة الماضية من أيار إلى آب لتصل الى 18 مليون دينار مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي وبالمقابل انخفضت المستوردات خلال نفس الفترة بنسبة 27,6 بالمئة إلى 8 ملايين دينار”.
وطالب الحاج توفيق بـ “زيادة تجارة الترانزيت عبر البلدين وتبادل الوفود الاقتصادية وإقامة المعارض المشتركة وإعطاء أولوية للقطاع الزراعي إلى جانب تبادل المعلومات عن الفرص الاستثمارية المتوفرة لدى الجانبين”.
وأضاف “سنقوم بتوقيع مذكرة تفاهم مع دمشق لتعزيز التعاون بين الجانبين، إضافة إلى ترتيب زيارة قريبة لوفد تجاري من أعضاء مجلس إدارة الغرفة والقطاع الخاص الأردني”.
ونقلت الوكالة الأردنية اليوم، عن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، حسان عزقول، تأكيده على تعزيز التواصل وتفعيل العلاقات بين القطاع الخاص في كلا البلدين وتنشيط التبادل التجاري وإقامة المشاريع المشتركة، معتبرًا أن الأردن “يعد بوابة مهمة لوصول البضائع السورية إلى الأسواق الخليجية”.
كما طالت عزقول بـ “تذليل العقبات التي تحول دون زيادة التبادل التجاري مع الاردن من خلال التواصل مع الجهات الرسمية في الحكومة السوريةبهذا الشأن”، داعيًا الى التعاون لتسهيل عملية دخول رجال الاعمال السوريين الى الاردن من خلال التواصل مع الجهات الرسمية في الأردن وتزويدها بالاوراق الرسمية التي تثبت عضوية التاجر السوري الذي يرغب بزيارة المملكة لغرف تجارة دمشق والغرف الاخرى.
اللقاء بين الوفدين التجارين من الأردن وسوريا، جاء بعد جملة قرارات سلبية على صعيد التبادل التجاري وتمثلت برفع رسوم الترانزيت على معبر جابر نصيب بين البلدين، في خطوة بدأها النظام السوري ليرد الأردن بفرض رسوم مماثلة كتعامل بالمثل.
وانعسكت تلك القوانين على برود خط التجارة والاقتصاد بين دمشق وعمان، رغم التفاؤل الذي سبق افتتاح المعبر وعودة العلاقات في تشرين الأول الماضي، بعد سنوات من انقطاعها على خلفية الأحداث في سوريا.