أكدت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مراسلها أن طائرات حربية يُرجح أنها إسرائيلية شنت في وقت متأخر من مساء الجمعة غارات على مواقع عسكرية للنظام السوري وميليشيات إيران شمال شرق البوكمال بـ 12 كلم”.
وأضافت الوكالة أن “الدفاعات الجوية” تصدّت لـ “طائرات معادية” في محيط معبر (البوكمال/ القائم) السوري العراقي جنوب نهر الفرات أقصى شرق البلاد.
وأوضحت أن “الدفاعات تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ التي أطلقتها الطائرات المعادية على الموقع، في حين تمكنت بعض الصواريخ من إصابة أهدافها، مؤكدا أن لا خسائر بشرية أو إصابات نجمت عن الغارات وإنما اقتصرت الأضرار على الماديات”.
وفي بداية شهر سبتمبر أيلول الجاري شنت طائرة حربية إسرائيلية غارات جوية على مواقع عسكرية تديرها الميليشيات الممولة من قبل طهران، في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وقال مراسلنا آنذاك إن “العشرات من عناصر الميليشيات الإيرانية قتلوا وأصيبوا جراء القصف الجوي بأكثر من ثمانية صواريخ استهدفت منطقة عسكرية في حي الصناعة بمدينة البوكمال”.
وتداول ناشطون شريطاً مصوراً يظهر لحظة تنفيذ الغارات الجوية وتصاعد اللهب من المنطقة المستهدفة، فيما أكد مراسلنا أن “العشرات من عناصر الميليشيات الإيرانية هربوا إلى المناطق السكنية عقب تنفيذ الغارات الجوية على مواقعهم”.
وفي منتصف شهر أغسطس العام الجاري ذكرت صحيفة “دايلي ستار” البريطانية أن لدى إيران 14 معسكرا لتدريب إرهابيين داخل حدودها للهجوم على أهداف غربية.
وذكر التقرير نقلا عن نشطاء المعارضة الإيرانية، أن طهران تقوم في هذه القواعد العسكرية التي أنشأتها “قوة القدس”، الجناح الخارجي لعمليات الحرس الثوري الإيراني، بتدريب عناصر الميليشيات الوكيلة لشن الهجمات، في ظل تصاعد التوتر بين إيران والغرب على خلفية استهدافها المتكرر للناقلات والاستمرار بالتصعيد في البرنامجين النووي والصاروخي.
وأضافت الصحيفة أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI) المعارضة التي تطالب بالإطاحة بالنظام الايراني أن طهران تستخدم هذه المعسكرات الإرهابية لتدريب “الوكلاء” لشن عمليات في عمق أوروبا والولايات المتحدة.