كشفت شبكة “عين الفرات”، خريطة الطريق الذي تسلكه الميليشيات الإيرانية، لإدخال السلاح إلى سوريا، لتوزيعه على ميليشياتها المنتشرة في عدة مناطق في البلاد أبرزها جنوب العاصمة دمشق، وفي مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.
وبيّنت الشبكة أن “السلاح يخرج من محافظة ديالي على الحدود العراقية الإيرانية، التي تعتبر مصدر الإمداد وفيها منشأة وقاعدة عسكرية ضخمة تديرها إيران بشكل فعلي، حيث يتكون الإمداد من ذخيرة ومعدات اتصال وأسلحة ومحروقات للآليات العسكرية ولباس عسكري”.
وأشارت الشبكة إلى أن “طريق سير الإمدادات يبدأ من سامراء إلى بيجي وبعد ذلك الموصل التي تعتبر نقطة تجمع، وهذا الطريق أصبح طريقا عسكريا للمليشيات الإيرانية لإدخال السلاح إلى الحدود السورية حيث ينقل عبر سيارات عسكرية واخرى مدنية ولكنها تعمل لصالح الميليشيات على نقل المحروقات والمعدات العسكرية وحتى المتاريس الاسمنتية الخاصة للحواجز تنقل على هذا الطريق”.
ومن بعد الموصل تكمل الإمدادات طريقها إلى منطقة اسمها (عجيجة) وهي بمنتصف الطريق بين الموصل والحدود السورية من جهة البوكمال وكل الطريق وما حوله اعتبر منطقة عسكرية وممنوع أن يدخل المدنيون إليها، وفق الشبكة.
وفي الطريق “أنشأت إيران قواعد عسكرية لتخزين السلاح وإدخاله على دفعات خوفاً من استهداف الطيران، منطقة تسمى أم الملح ومنطقة أخرى تسمى الرمانة وهي موجودة مقابل الباغوز وتبعد عن الحدود بحوالي عشرين كم ولهم قاعدة عسكرية اخرى أيضا بمنطقة دغيمة بين العبيدي والرمانة وتسمى مركز عمليات الجزيرة والبادية للحشد الشعبي”.
وبعد “وصول الإمداد إلى الحدود يدخل من الطريق البري باتجاه قرية الهري وسويعية وهناك مستودعات توضع فيها وبعدها يتم نقلها إلى قرى ومدن دير الزور على شكل دفعات قليلة لعدم لفت الأنظار وبسيارات مدينة ترافقها سيارات عسكرية لحمايتها، وبالنسبة للإمداد بالمواد الغذائية والخضار يتم إحضارها من مدينة القائم عن طريق شخص اسمه أبو مهند المحلاوي”.