أكدت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مصدر عسكري إن النظام السوري أرسل تعزيزات إلى محيط مدينة منبج بريف حلب بهدف الانتشار داخل المدينة، وتسليم النقاط التابعة لـ “وحدات حماية الشعب”.
وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك”، إن “هذه الإجراءات تتم بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين روسيا والنظام السوري من جهة وبين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية”.
ولفت المصدر إلى أن “الاتفاق يتضمن انتشار وحدات من جيش النظام مع أسلحتها الثقيلة والمتوسطة في مدينة منبج ورفع علم النظام فوق المراكز الحكومية داخل المدينة وعلى مداخلها ومخارجها”.
وفي وقت سابق، تحركت آخر مدرعات أمريكية من مدينة منبج بمحافظة حلب يوم السبت، إلى طريق مؤد إلى منطقة عين العرب بريف المحافظة الشرقي على الحدود التركية، في وقت تشن فيه القوات التركية عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية بمناطق شرقي الفرات، تقول الوكالة.
وأفاد شهود عيان لوكالة “سبوتنيك”، بـ”خروج آخر أربع مدرعات أمريكية من منبج باتجاه جسر الجولان / قرة قوزاق الذي يربط منبج بمدينة عين العرب بريف حلب الشرقي”.
وبحسب المصدر ذاته “أصبحت مدينة منبج خالية من القيادات الكردية الكبيرة، ومن بقي فيها هم من العرب”.
من جهته أكد المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” يوم السبت أن “قوات النظام السوري تتقدم على جبهة منبج وهذا أمر لم يعد يعنينا” على حد قوله، بحسب ما نقلت صفحة “الجزيرة” في تغريدة على موقع “تويتر”.
وبدأت تركيا يوم الأربعاء، عملية عسكرية شمالي سوريا تحت اسم “نبع السلام” وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته “الممر الإرهابي” المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب”، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة “داعش”.