حثّ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الولايات المتحدة الأمريكية، على التدخل لوقف إطلاق النار في سورية ووقف الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية، ومنع روسيا من التفرد بالقرار في سورية.
وجاء ذلك خلال لقاء لجنة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني السوري، كارين ديكر، المديرة التنفيذية لفريق “سورية للاستجابة للمساعدة الانتقالية” الأمريكي، حيث بحث الطرفان فيه آخر التطورات الميدانية والسياسية، إضافة إلى التأكيد على إدارة محافظة الرقة من قبل سكانها المحليين، وخروج كافة الميليشيات من المدينة.
وشدد رئيس دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو على ضرورة وقف إطلاق النار في سورية، ومنع حدوث أي عمليات تهجير قسري جديدة، معتبراً ذلك أنه الطريق الوحيد للوصول إلى تسوية سياسية في سورية.
ولفت اسطيفو خلال اللقاء إلى أن الجانب الروسي لا يلتزم بتنفيذ القرار الدولي الأخير، وإنما يحاول الالتفاف عليه لتحقيق مكاسب عسكرية يستخدمها في العملية السياسية وفرض رؤيته للحل السياسي.
من جهتها قالت كارين ديكر إن الولايات المتحدة “تعمل دون كلل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للغوطة، وهي مستمرة في أعمال المناصرة مع الجهات الفاعلة دولياً لإيقاف القتل وإدخال المساعدات الإنسانية”.
وأضافت إن الإدارة الأمريكية الحالية تتابع عن كثب تقارير استخدام النظام للسلاح الكيماوي في سورية، مشيرة إلى أن هناك حالة “انعدام للثقة في قدرة الروس الضغط أكثر من ذلك على النظام”.
وأشار عبد الأحد اسطيفو إلى أن التقارب والتعاون بين نظام الأسد وكوريا الشمالية في مجال الصناعات الكيماوي “لا يقلقنا فقط نحن كسوريين وإنما هو خطر على المجتمع الدولي بأكمله”.
ودعا كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل، الرئيس الروسي فلادمير بوتين لوقف القصف على الغوطة الشرقية، والتي تشهد حملة عسكرية مكثفة على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن السبت الماضي يدعو لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً قابلة للتمديد.