قالت وزارة الدفاع التركية السبت، إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس”.
وأكدت الوزارة في تغريدة على حسابها الرسمي في موقع “تويتر” أن “قسد” خرقت الاتفاق بـ 14 هجوماً استفزازياً خلال آخر 36 ساعة في شمالي شرقي سوريا.
من جهتها اتهمت “قسد” تركيا بخرق الاتفاق وعدم الالتزام بتطبيقه حيث قالت: “رغم مضي 30 ساعة فإن الجانب التركي لم يسمح بفتح ممر آمن لانتشال الجثث ونقل الجرحى المحاصرين في مدينة رأس العين (سري كانيه) شمال الحسكة”.
كما قال المتحدث باسم “قسد” كينو غابرييل في بيان، إن القصف المدفعي والجوي التركي ما يزال مستمرا كما أن هجمات “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركياً لم تتوقف على مدينة رأس العين، داعيا “جميع الأطراف وخاصة أمريكا وتركيا” على الالتزام بالاتفاق وإلا فإن “قسد” سترد على تلك الهجمات، على حد تعبيره.
وأعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا مساء الخميس، عن التوصل إلى اتفاق مشترك بخصوص إقامة المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، وذلك بعد مباحثات بين وفد مبعوث من واشنطن متمثل بنائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” ووزير الخارجية “مايك بومبيو”، مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” وعدد من الوزراء الأتراك، وذلك عقب مرور أسبوع على بَدْء أنقرة عملية واسعة ضد ميليشيات سوريا الديمقراطية شرق الفرات.
وأوضح نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” خلال مؤتمر صحفي أنه تم الاتفاق مع أنقرة على وقف إطلاق النار في سوريا، وإيجاد حل للمنطقة الآمنة، إضافةً لحماية السجون شمال البلاد ومواجهة تنظيم الدولة “داعش”، وذلك مقابل أن تعمل الولايات المتحدة على سحب ميليشيات قسد من على الحدود مع تركيا بعمق 20 ميلاً خلال 120 ساعة، ورفع العقوبات التي تم فرضها على أنقرة مؤخراً.