أكدت الأمم المتحدة على تمسكها بتطبيق القرار الدولي 2401، مشيرة إلى عدم وجود أي علاقة لها بهدنة الساعات الخمس التي أعلنت عنها روسيا الاثنين الماضي، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده من مقر الأمم المتحدة في نيويورك على ضرورة تطبيق القرار 2401 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في سورية والغوطة الشرقية بشكل خاص، والذي نص على وقف كامل للأعمال العسكرية من قبل جميع الأطراف لمدة 30 يومًا على الأقل، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وقال دوغريك: “نحن لسنا طرفاً في تلك الهدنة، وما نريد أن نراه هو التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الذي اعتمد السبت الماضي”، مشدداً على أن هدنة الخمس ساعات غير كافية على وجه الإطلاق لأداء المهام الإنسانية لنحو 400 ألف من المحاصرين.
واعتبرت اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري خلال مذكرة أرسلتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والأعضاء الدائمين فيه، احتجاجاً على عدم التزام روسيا بتنفيذ القرار الدولي 2401، أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة إنسانية لمدة خمس ساعات يومياً، هو إقرار وتأكيد منها على أنها هي من تقود الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية، وأنه “يُشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن، وخطفاً لمجلس الأمن بمنظمته الأمم المتحدة، والذي أصبح عاجزاً عن تحقيق السلم والأمن الدوليين”.
وقال ناشطون من الغوطة الشرقية بريف دمشق، إن الساعات الـ 24 الأخيرة، شهدت سقوط أكثر من 50 مدنياً بين قتيل وجريح، جرّاء القصف المستمر من قوات نظام الأسد وروسيا على المناطق السكنية، لافتين إلى أن القصف مستمر على نفس الوتيرة التي كان عليها قبل صدور القرار 2401.
فيما رفض المدنيين في الغوطة الشرقية الخروج عبر الممرات الآمنة التي أقامتها روسيا، واعتبر مجلس محافظة دمشق أن ذلك الطلب هو التفاف كامل على القرار الدولي.