قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين إن الضربات الجوية على الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا يشكل جرائم حرب بحق المدنيين.
وأكد الحسين أنه يتم العمل على تحديد هويات “المجرمين” وأن ملفات تعد بهدف محاكمتهم جنائياً في المستقبل على ما ارتكبوه من جرائم بحق السوريين.
وقال الأمير زيد أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف خلال مناقشة عاجلة بشأن الغوطة الشرقية بطلب من بريطانيا: “رغم هذا المثال النادر على الإجماع، فقد أبلغ المدنيون في الغوطة الشرقية عن استمرار الضربات الجوية والقصف”.
وتابع: “مرة أخرى، يجب أن أؤكد أن ما نراه في الغوطة الشرقية وأماكن أخرى في سوريا، هي جرائم حرب على الأرجح وربما جرائم ضد الإنسانية. يتم قصف المدنيين إمام للخضوع أو الموت”.
وأضاف “ينبغي أن تحال سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. ومحاولة عرقلة سير العدالة وحماية المجرمين أمر مشين”.
وشكلت الضربات الجوية والصاروخية الأخيرة إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى في أعنف هجوم منذ بداية الثورة السورية، حيث يحاول النظام السوري بناء حزامٍ على طوق العاصمة السورية دمشق، وإزالة الخطر عليه من آخر معاقل المعارضة السورية.