وقعت حكومة النظام السوري مع الحكومة الإيرانية مذكرة تفاهم تتضمن إعادة بناء منظومة الكهرباء في سوريا وتوطين وتطوير صناعة التجهيزات الكهربائية فيها.
وتهدف المذكرة التي وقعها وزيرا الكهرباء السوري، محمد زهير خربوطلي، والإيراني، رضا اردكانيان، إلى “تطوير واستقرار منظومة الكهرباء السورية والاعتماد على الذات وتوطين التكنولوجيا وصناعة التجهيزات الكهربائية في سوريا” وتتضمن العمل على “إعادة بناء منظومة الكهرباء السورية وتوطين صناعة التجهيزات الكهربائية في سوريا”، وفقاً لموقع “RT” (روسيا اليوم).
وذكرت صفحة وزارة الكهرباء السورية أن المذكرة تشمل “إنشاء محطات توليد الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع، والعمل على إعادة بناء وتقليص التلف في شبكة توزيع الكهرباء في مجالات الهندسة والتشغيل وخدمات الزبائن”.
وتتضمن مذكرة التفاهم أيضا “الاستثمار المشترك وتبادل المعلومات الفنية لإنشاء أنواع محطات توليد الطاقة والطاقة المتجددة، وكذلك إعادة بناء وتأهيل ورفع مستوى محطات توليد الكهرباء والتشغيل والصيانة وتأمين قطع الغيار للمحطات وتصليح المحولات الكهربائية وإنتاج المنتجات والأجهزة الكهربائية، مع إعطاء الأولوية لإنتاج المعدات الذكية والمحولات والكابلات”.
وتضمنت مذكرة التفاهم كذلك “العمل على إيجاد الربط الكهربائي الثلاثي بين إيران والعراق وسوريا، وذلك من خلال شراكة مشتركة تقوم بالدراسات والإعدادات الفنية اللازمة”، وفقاً للمصدر ذاته.
ونقلت صفحة الوزارة عن الوزيرين السوري والإيراني أنهما أكدا عزم الطرفين الجاد على تنفيذ المذكرة بالسرعة المطلوبة، وعلى” العمل المستمر من أجل تطوير وتوطين صناعة التكنولوجيا والتجهيزات الكهربائية وصولا إلى إعادة المنظومة الكهربائية السورية إلى ما كانت عليه قبل الحرب وتحقيق الاكتفاء الذاتي بذلك”.
وتعرض قطاع الكهرباء في سوريا، كبقية القطاعات الأخرى إلى تدمير وتخريب، وبعض محطات التوليد تعرضت لتدمير كامل كما في محطة دير الزور، وبعضها لتدمير جزئي، كما أن بعض المعدات تم فكها وبيعها، ويتهم ناشطون النظام السوري بالدرجة الأولى بتدمير هذا القطاع في سوريا بسبب القصف العنيف طيلة سنوات الثورة السورية.
وتقدر خسائر الكهرباء في سوريا بأكثر من 5 مليارات دولار.