طالب مركز “وصول لحقوق الإنسان” بتحييد اللاجئين السوريين عن المعترك السياسي، وعدم استخدام ورقة اللاجئين من قبل المسؤولين في البلاد لتحميلهم مسؤولية فشل مساعي الحكومة اللبنانية في الإصلاح.
وقال المركز في بيان حصل موقع SY24 على نسخة منه نُشر يوم أمس 9 نوفمبر: “مع دخول الاحتجاجات الشعبية في لبنان أسبوعها الثالث على التوالي، وتجلي الوعي الكبير لدى الشعب اللبناني تجاه ملف اللاجئين السوريين من خلال الشعارات المنادى بها ضمن المظاهرات والاعتصامات بأن قضية اللاجئين ما هي إلا ملف لرمي تلكؤ بعض القوى السياسية المناهضة لتواجد اللاجئين على الأراضي اللبنانية، ولإحراج المجتمع الدولي ووضع اللاجئين كأحد أسباب عدم نجاح الحكومة اللبنانية ومسؤوليتها والكوارث العالقة في لبنان”.
وأضاف بيان المركز الحقوقي: “شاهدنا أن بعض المناطق اللبنانية كانت تناصر في هتافاتها قضية اللاجئين وأن البعض الآخر لم يتطرق إليها، ونعبّر عن قلقنا من وضعهم بمكانة الاتهام في تصريحات بعض السياسيين الذين كان للاجئين نصيباً من كلماتهم الرسمية الموجهة للشعب اللبناني”.
وأشار البيان إلى أن أسباب حركة الاحتجاجات الشعبية الواسعة في لبنان، هي بسبب الشح الاقتصادي وقمع الحريات العامة وتهرّب من تطبيق القوانين ومحاسبة المسؤولين وعدم اتخاذ ملفات الفساد كـ “ملفات جدية لمحاسبتها منذ سنوات طويلة”.
واختتم بيان مركز “وصول لحقوق الإنسان” بمطالبة السلطات اللبنانية والقوى السياسية بتحييد ملف اللاجئين السوريين عن المعترك السياسي، وعدم إقحامهم في حركة الاحتجاجات الشعبية واضحة المطالب، وعدم استخدام ملف اللاجئين السوريين كأحد أسباب عدم نجاح الحكومة اللبنانية في إنقاذ الشعب السوري.