ما زالت بعض المشافي والأطباء والممرضين في سوريا يلجؤون إلي حقنة الديكلون، كحل سريع مسكن وفعال لجميع الآلام بالرغم من جميع التحذيرات عن مخاطر مضاعفاته، أو أخذه بطريقة خاطئة في بعض الحالات.
وقبل أيام تسببت حقنة ديكلون أخذها الشاب (أ.م) في محافظة دمشق بوفاته خلال بعد أقل من ساعة من أخذها في إحدى الصيدليات، حيث كان يعاني من “الكريب” والرشح، راغباً في تخفيف الأعراض.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية في دمشق، أنه بعد رجوع الشاب إلى منزله توفي بشكل مفاجئ نتيجة جلطة أودت بحياته، بسبب تداخل الديكلون مع أدوية “الرشح” الأخرى التي كان قد تناولها.
وصرح أحد الأطباء المطلعين على الحالة بحسب مصادر خاصة لـ SY24: “يجب عدم السماح لأي أحد أن يعطيك حقنة ديكلون وخاصة عن طريق مزجها في إبرة واحدة مع الديكسون لأنها ستسبب الجلطة في أقل من ساعة حتى لو كنت تثق بالمشفى والطبيب ثقة عمياء”.
واستطرد الطبيب قائلاً: “ارفض حقنة الديكلون مهما كانت أوجاعك، خاصة إذا كنت قد أخذت دواء للرشح قبل مراجعة المشفى، فأغلب أدوية الرشح تحتوي على مواد قد تؤدي إلى مضاعفات قاتلة حين مزجها مع أدوية أخرى”.
وفي نهاية شهر تموز العام الجاري تسبب خطأ طبي ارتكبه أحد الصيادلة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، أثناء صرف وصفة دوائية، بإنهاء حياة طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات.
وتوفيت الطفلة “روان أحمد حلاق”، بعد أخذها جرعة علاج في مدينة الباب، ليتقدم أهلها بشكوى إلى المجلس المحلي ومديرية الصحة “الحرة”، التي تابعت الأمر وحققت به، بحسب ما جاء في بيان مشترك صادر عن الطرفين.
وجاء في البيان، أن عائلة الطفلة تقدموا بشكوى حول قضية وفاتها إثر تلقيها لحقنة عضلية لعلاج اختلاط مرض “الربو”.
وعند تعرض الطفلة لوعكة صحية وصف لها الطبيب حقنة “سولباروس” مع “ديكسا” حقن عضلي على دفعتين بفاصيل 12 ساعة، ولكن تم تبديل حقنة “الديكسا” بأخرى “ديكلون” عن طريق الخطأ أثناء صرف الدواء من إحدى الصيدليات، وفقاً لما جاء في البيان آنذاك.